كعادته و بأسلوب شيق يأتينا سعود السنعوسي في روايته "ناقة صالحة" بعبق من أوائل القرن الماضي، و قبس من شعلة البداوة، و جرعة من المعاناة، ليوقظ فينا متعة القراءة.
أبدع في الوصف و السرد. و لا أبالغ إن قلت إنه أتقن حديث النفس على لسان الأنثى" صالحة" و أفلح في نقل لواعج نفسها و آثار أوجاع ممارسات مقيتة ما زالت تعيشها بعض بنات جنسها إلى الآن. و كعادته لم يفوت فرصة الإشارة إلى بعض التقاليد التي و إن تغيرت معالم الحضارة في بعض أوطان العرب تأبى الإندثار، لتجذرها في العقول المعتلة التي ترفض التغيير.