بعد انقطاع طويل عن القراءة كانت العودة عن طريق كافكا على الشاطئ ...انكببت عليها و انهيتها في غضون أيام قليلة ...
حقيقة لا اعرف تماما كيف أصف شعوري تجاه هذا العمل... مزيج من الاحاسيس المتناقضة.... شيييقة للغاية ...ممتعة... غريبة...رائعة... غير مفهومة ومخيبة للآمال.
أحببت كثيرا حبكة القصتين المتوازيتين ... الفتى كافكا ذو الخمسة عشر ربيعا الذي قرر الهرب من المنزل و أن يصبح أقوى فتى في الخامسة عشر ....و قصة الرحلة المدرسية و الحادثة الغريبة التي شكلت معالم شخصية السيد ناكاتا الذي فقد ذاكرته و معها قدرته على القراءة و الكتابة و اكتسب قدرته على محادثة القطط.
غموض شدييد يلف القصتين التهمت من خلاله الصفحات بنهم شديد محاولة كشف العلاقة بين هذين الشخصين و كشف الأسرار التي تلف القصتين ،محاولة تقصي إجابات لعدة تساؤلات : هل ما تعرض له السيد ناكاتا و زملاؤه خلال الرحلة المدرسية تنويما ايحائيا؟ و لم ناكاتا وحده من فقد ذاكرته؟
مالذي تعرض له كافكا على يد والده و جعله يقرر الهرب؟
ما قصة الآنسة ساييكي؟و هل هي والدة كافكا؟ و لم تركته و اصطحبت معها ابنتها بالتبني؟ و العديد العدييد من الاسئلة التي ظلت معلقة بدون إجابة مخيبة آمالي بشدة.
هذه الرواية تعد حتما من أغرب ما قرأت كما لو كنت داخل حلم غريب يجذبك ويعزلك عن العالم بشرنقة خفيفة لينتهي السحر مع نهاية الرواية، تمنيت لو كان موراكامي قد كسر الغموض و أجاب عن كل علامات الاستفهام التي رافقتني منذ بداية الرواية و حتى بعد الانتهاء منها و جزء صغير مني يخبرني بأن هذا تماما هو سر تميزها و تفردها.