الخوف ما هو إلا أحد جوانب السعادة ....
مسموح أن نخاف على أنفسنا و أهلنا و من نحب مسموح أن نتحمل الخوف و الرعب أكبر بكثير من طاقتنا لكي نبقى متمسكين بأمل الوصول إلى سعادة يوماً ما .
شعور الأمل و التفاؤل بيومٍ أفضل و حياةٍ أحلى غمرني في كل جزء من الرواية و أنا أتابع خطوات سامية خطوة بخطوة و أشجعها من قلبي لمتابعة طريقها، أحببت روحها النشيطة الغير راضخة لواقعها المرّ . أحببتها متمسكة بحلمها الجميل أحببتها عندما جعلت من كلمات والدها مصدر إلهامها للمضي قدماً .
سامية الفتاة المخلصة لأبيها لأختها الحنونة ل"عليٍ " أخيها و صديق طفولتها الصامدة رغم كل التحديات و العقبات التي تواجهها كونها فتاة ولدت في زمن حربٍ و ذل . الصامدة رغم خسارتها لجميع الأعزاء من حولها الصبورة في كدِّها للوصول إلى الحلم البعيد..
في فصلها النهائي عشت فرحتها بتحقيق الفوز و كأنني من فزت بحلمي و أثبتت وجودي إلا أن جاءت الصدمة التي أوقفتني غير واعية على ماحدث!
ماهذا الظلم كله لما على الإنسان أن يكد و يتعب و يسعى جاهداً متمسكاً بالحلم الجميل لكي تلقيه الحياة صفعة و تدوس على جميع أحلامه دفعةً واحدة ؟! الحياة ليست عادلة بتاتاً.
تباً لحربٍ سرقت منا مشاعرنا و كياننا و هويتنا جعلت منا ملامح دون مشاعر ، تباً لعالم يعيش فيه بعض ما يسموا أناس مترفين سعداء و جعلت من أناس رائعين مهمشين يحلمون بأن يكونوا بشر يتمتعون بحقوقهم الأساسية....!