موسم الهجرة إلى الشمال > مراجعات رواية موسم الهجرة إلى الشمال > مراجعة Safiyh.h

موسم الهجرة إلى الشمال - الطيب صالح
تحميل الكتاب

موسم الهجرة إلى الشمال

تأليف (تأليف) 3.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

لو لا اعتبارها من أفضل ١٠٠ رواية في القرن العشرين وترشيح الطيب صالح نفسه لجائزة نوبل للأدب عنها، وأنها رواية سودانية أخيراً ما قرأتها.

بصراحة في البداية أصابني الملل وتركتها فترة وكما تعلمون "إن بدأت كتاب أكمله" وهذا ما حصل عدت بعد فترة، والأحداث لم تكن بأهمية أن أذكرها لأنها تتكرر مجدداً عند إكمالي للقرآءة.

لا أنكر أن الطيب صالح جعل الرواية في قالب بسيط ولكنها تطرقت لمواضيع عديدة مهمة من الحكومة وفسادها وحتى "الرجال قوامون على النساء" وتفسيرها الخاطئ، ومن أوائل من تناولوا لقاء الثقافات وتحدثت عن الاستعمار الانجليزي وغيرها من القضايا الكثيرة التي تشغل المجتمعات.

من ضمن ما تطرقت له الرواية كان تعدد الزوجات وكثرة الزيجات في الحل والترحال وأعطتني شعور أنهم لا يعتبرون حياتهم حياة إن خلت من الزواج او لأكون أكثر دقة إن خلت من المعاشرة وهذا ما أكده "ود الريس" وقد أكثرو في نقاش هذا الموضوع بلا فائدة تذكر وتعمقوا فيه لدرجة الإباحية المفرطة! ختام الرواية كان جرعة كبيرة منها وأنهيتها بمرارة وقرف كأنها دواء سيئ الطعم.

وبغض النظر عن الجزء ذلك فلا أزال أعتبرها من الروايات التي تجعلك تفكر في مشاكل ومزايا المجتمع حولك وتجعلك تتفكر في زمن الاستعمار والحكومات التي حاولت التعافي منه وتكرار ذكر محاسن الاستعمار وترداد الكثير من السودانين حتى اليوم "الاستعمار عمل فينا خير".

الجميل أن الرواية ستثير اهتمام القارئ بالبيئة السودانية وان كان الطيب صالح صورها من الريف السوداني وليس من المدن،

السيئ أنه قد تتجسد لديه فكرة الإباحية والجنس عن الشخص السوداني.

ولكن "أصابع اليد ليست واحدة"

كثيرون قيموا الرواية بناءًا على ختامها فكما قلت كانت جرعة كبيرة، ولكن أنا انتظرت بعدها وتذكرت الموضيع التي تناولتها حتى لا أظلمها بالتقييم من جانب واحد.

سرد الرواية بدأ ممللاَ رتيباً وأصبح أفضل بعدها لكنه حافظ على الهدوء والجو العام في الريف، وكان جيد بشكل جعلني أتخيل الشخصيات وأشكاله ومجالسهم للسمر "جزء عرس الصحراء أحببته بشدة".

ما أثار دهشتني حقيقة وولد لدي الرغبة بقراءة المزيد للطيب صالح أنه هذه روايته الأولى وإن كانت هكذا فكيف سيكون ما تلاها.

تستحق القراءة ولكنها بالتأكيد ليست للأطفال.

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
1 تعليقات