قانون الدويني > مراجعات رواية قانون الدويني > مراجعة Asmaa Essam

قانون الدويني - شريف سالم
تحميل الكتاب

قانون الدويني

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يا مظلوم ارتاح

غُمر الحق ما راح

ليك يا ظالم يوم

تشرب أسى وجراح

قرأت هذه الرواية بالتزامن مع الأحداث الراهنة في مصر من إعتقالات وإعدام الشباب جوراً وعدواناً

وبالتزامن مع الإنتخابات الباطلة والرقص والغناء على أرواح المصريين

"الشرهو الشر، ليس به درجاتٌ، حسن نيه أو فُجر، يبقى هو بصورته القبيحة، لسنا ملائكة في النهاية ولكن إذا خُيِّرت بين شر وآخر بدرجاته، فالأفضل ألا تختار أبدًا"

عزت الدويني القاضي الماجن الظالم الذي يحكم في القضايا الإنسانية بكل قسوة تقف في طريقة قضية جديدة مختلفة هذه المرة

ففي رأيك ماذا سيحكم فيها؟

"ستقول حكمك، ولن يكون عادلاً، وأنت تعرف ذلك، ولكنك ستعيش بلا أي ندمٍ، أو هذا ما سوف تقنع به نفسك، فقط ردد داخلك: أنا فعلت ما هو صحيح، أنا راضٍ"

هل ستتحقق العدالة التي ننتظرها جميعاً

أم سيستمر الظلم في السيطرة

"لا تنخدع بما تراه عيناك، البراءة ليس لها شكل، ولا الإثم، نحن فاسدون في عيونٍ، وصالحون في أخرى، وجميعنا أشرارٌ في رواية أحدهم"

على الرغم من بساطة الأسلوب واللغة العامية الطاغية على الحوار بالرواية ألا اننا فُتنت بها

وأعجبني التحليل النفسي لكل شخصية والحوار الأكثر من واقعي

أيضاً أظهر الكاتب دوافع الأطراف كلها وأسبابهم في قناعاتهم

لدرجة انك قد تقتنع بنظريات الظالم وتقف إلى صفه

أي أن برغم وضوح الظلم من العدل ..

بدخولك رأس الشخصيات قد تجد نفسأ تاهئاً ولا تعلم لأي طرف قد تنحاز

"إذا أردت أن تقتل إمرأة، اقتل شعورها بالأمان وستسقط كأوراق الخريف"

هذا أكثر ما أعجبني بالرواية

رسم الشخصيات بدوافعهم وتفكيرهم قد يعكس ما يحدث بالواقع ..

فكل حدث يُفسر بطريقة مختلفة تبعاً لأفكار الشخص وتنشأته

وهذا يتضح في الجزء الأخير من الرواية حينما نعلم كيف كانت نشأة عزت وكيف أثر ذلك على قراراته كقاضياً

"كنت فاكر إن طول ما أنا بعيد عن الشر، الشر هيكون بعيد عني، كنت فاكر إن عمري ما هقابله، لأن عمري ما روحت سكته، لكن مفيش حد في أمان"

ضحكت وتألمت وتفاعلت مع هذه الرواية بكل جوارحي

فما هي إلا تجسيد بسيط لقبح الواقع

يا ظالم على فين؟

لو عشت لك عمرين

بكره تموت وهناك

أمام الله ترد الدين

بكره ميزان وحساب

ولا عزوة ولا أحباب

آخرتها كل ده راح

طلعت بنيت

أمل كداب

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق