ذات فقد > مراجعات رواية ذات فقد > مراجعة نَايْ

ذات فقد - أثير عبد الله النشمي
أبلغوني عند توفره

ذات فقد

تأليف (تأليف) 3.5
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

رواية تقليدية ، في مجتمع تقليدي ، لأشخاص تقليديين، وحياة

تقليدية بحتة.

عن كمية البؤس الفظيع اتحدث....

قصة فتاة شرقية ، تغاضت عن خيانة زوجها لسنوات مقابل ان لا تحرم طفلها من ابيه، وتنتهي الرواية بموت الطفل كي لا تترك لنا اي مجال للشك بأن موته هو طريق نجاتها.

عزيزتي الكاتبة، لم تعد المرأة في عصرنا هذا ذلك الضلع القاصر، او المخلوق الناقص، او حتى الكائن العاطفي...

لم تعد التضحية والصبر ومستقبل ابناء المرأة الشرقية هي ذلك الحمل الذي ينقض ظهرها ويجبرها على تحمل الخيانة، الان وفي مجتماعتنا هذه ما عادت المرأة الحلقة الاضعف ابدا، لا كأم او كأخت او كزوجة او كإبنة، اصبحت تقف لوحدها وتحارب لوحدها ، يعيش الطفل بلا اب ، الا انه من الصعب ان يعيش بلا ام .

تولد الانثى بغريزة التضحية والاحساس بالمسؤولية والحب اللامنتهي اتجاه اطفالها، ويولد الذكر بحب الذات والرغبة بالسيطرة والانانية البحتة و تجميل الاخطاء تحت مسمى انا ذكر فلا حسيب ولا رقيب.

مجتمعاتنا مليئة بقصص الطلاق ، بعضها معلن والاخر صامت، وما اكثر النوع الثاني، عانت بطلة الرواية من الطلاق الصامت ولمدة ٤ اعوام ، ولم تثبت شيء سوى انها ضعيفة وضلع قاصر وتحتاج ذاك السقف الذي تعيش تحته مع شبه رجل ولو كان سقفاً من ورق.

نحن كإناث ان نفتقد شيئاً يفصلنل عن الذكور، فنحن لا نفتقد الا الثقة بالنفس ،ذاك الضعف الذي تشربناه حتى اعترفنا بقرارة انفسنا اننا نحتاج الرجل رغم سيئاته، خيانته، وتجاوزاته التي لا تغتفر.

اعجبتني جملة من الرواية( لو بصقت كل امرأة على زيجة لا تُحترَم فيها لا تمكن اشباه الرجال من عدم احترامهن) لواستطاعت كل ام ان تقف في هذه الحياة لوحدها بعد تجربة فاشلة لما تمادى قصار القامة من التطاول.

مؤلم هو واقعنا ، والمؤلم اكثر اننا من نضع انفسنا في هذه الدوامة ونتشبث دوما بالقليل تحت مسمى ظل رجل ......

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
1 تعليقات