عشت سعيداً من الدراجة إلى الطائرة > مراجعات كتاب عشت سعيداً من الدراجة إلى الطائرة > مراجعة أٻو حمېد ★

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

بأسلوب أدبي ممتع يكتب اللواء الطيار عبدالله السعدون رحلته من القرية حيث لم يعرف سوى الدراجة إلى قيادة طائرة مقاتلة وهذه الرحلة تجتاز حقبة زمنية شهدت فيها المملكة العربية السعودية تغيرات كبيرة كما تقدم وضعا لحياة القرية التي عاش فيها طفلاً ويافعاً

من خلال هذه السيرة الذاتي التي كتبها بأحرف عذبة وتجربته التي كشف عنها بصراحة دون إنقاص من قيمة نفسه ودون خجل من أخطاء ماضيه، والصراحة التي كان يضع فيها نفسه بالموضع الذي يستحقه فعلا دون تبجيل لنفسه

وهي رسالة تطرح أمراض المجتمع ومعوقات التقدم وتشرح أسباب السعادة والصحة في عالم مليء بالجهل والأوهام والأمراض عالم مزقته الحروب وهدّه الفقر

لقد أراد أن يقدم تجربة إنسانية تشجع على مواجهة مصاعب الحياة وتمنح الأمل ولعلها تسهم في نجاح إنسان أو مساعدة مريض أو رسم بسمة على شفتي يائس

الكل قادر على أن ينهض بنفسه وينهض بأمته ما دام يمتلك العزيمة الصادقة والهمة المتوقدة

كشف الغطاء عن بعض المشاكل التي تنخر بمجتمعنا فتقوِّض ما يحاول أهل الإصلاح بناؤه ووضع الحلول وأكّد على أن التغيير يحتاج للتكاتف وأن استعجال النتائج ليس من الحكمة في شيء خصوصا في معالجة القضايا التي رزحنا تحت وطأتها أعواما طويلة

مكمن الحل في التربية الصحيحة في وجود القدوة الصالحة في النية الصادقة بالنهوض بالأمة من مستنقعات التخلف وأوحال الجهل

أحرف تشع من جنباتها روح الحيوية وحب البذل وإسداء النصيحة نلتمس من خلالها مقدار النية الصادقة في النهوض بالوطن وأبنائه سيرة ذاتية دون فيها عصارة التجربة وفيض من حكمة

كان فيها الطفل اليتيم المدلل والأخ الحنون والابن البار والصديق الناصح والأب المربي والقائد الهمام سيرة ذاتية جديرة بالقراءة فيها ما يروي عطاش القلب لمثل هذه الحكمة المتدفقة

عش سعيدًا، ولو لساعاتٍ قليلة، وأنت تقرأ سيرة اللواء في مولوده الأدبي الأول والذي كان جاء سمينًا متعافيًا في السرد والحبكة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق