فقه السيرة > مراجعات كتاب فقه السيرة > مراجعة لجين عامر

فقه السيرة - محمد الغزالي
أبلغوني عند توفره

فقه السيرة

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

هذا هو السر في أن الوثنية التي لا تعرف االله تزعم أنها بأصنامها تتقرب إليه وتبغي مرضاته...!!

جزء من الحق، في أجزاء من الباطل، في سياق يصرف الناس آخر الأمر عن االله، ويبعدهم عن ساحته..!!

وأعظم نكبة أصابت الأديان إثر عدوان الوثنيات عليها، ما أصاب شريعة عيسى بن مريم عليه السلام من تبدل مروِّع، رد

نهارها ليلا، وسلامها وَيْلاً، وجعل الوحدة شرآة، وانتكس بالإِنسان، فعلق همته بالقرابين، وفكره بالألغاز المعمَّاة.

إن خرافة الثالوث والفداء تجددت حياتها بعدما أفلحت الوثنية الأولى في إقحامها إقحاماً على النصرانية الجديدة، وبذلك

انتصرت الوثنية مرتين: الأولى في تدعيم نفسها، والأخرى في تضليل غيرها.

💫💫💫💫💫💫💫��💫💫

"إن االله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم؛ إلا بقايا من أهل

الكتاب".

وهذه البقايا هي التي ظلت مستعصية على الشرك برغم طوفان الكفر الذي طمَّ البقاع والتلاع

✨✨✨✨✨✨✨

أتيتَ والناس فوضى لا تمر بهم إلا على صنم قد هام في صنم

فعاهل الروم يطغى في رعيته وعاهل الفرس من آِبْر أصم عَمي

💫💫💫💫💫

لم يكن محمد عليه الصلاة والسلام إماما لقبيل من الناس صلحوا بصلاحه، فلما انتهى ذهبوا معه في خبر آان، بل آان قوة من

قوى الخير، لها في عالم المعاني ما لاآتشاف البخار والكهرباء في عالم المادة. وإن بعثته لتمثل مرحلة من مراحل التطور في

الوجود الإنساني، آان البشر قبلها في وصاية رعاتهم أشبه بطفل محجور عليه، ثم شبّ الطفل عن الطوق ورشح لاحتمال

الأعباء وحده. وجاء الخطاب الإلهي إليه -عن طريق محمد (صلَّى االله عليه وسلم) يشرح له آيف يعيش في الأرض، وآيف

يعود إلى السماء. فإذا بقي محمد (صلَّى االله عليه وسلم) أو ذهب فلن ينقص ذلك من جوهر رسالته. إن رسالته تفتيح الأعين

والآذان، وتجلية البصائر والأذهان، وذلك مودع في تراثه الضخم من آتاب وسنة.

***************************************************

{قُلْ إِنْ آُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ توَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.

ثم إن نبي الإسلام لم ينصب نفسه "بابا" يهب المغفرة للبشر ويمنح البرآات، إنه لم يفعل ذلك يوماً ما، لأنه لم يشتغل بالدجل

قط.!!

إنه يقول لك تعال معي؛ أو اذهب مع غيرك من الناس لنقف جميعاً في ساحة رب العالمين نناجيه "اهدنا الصراط المستقيم.

صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".

فإذا رضي عنك هذا النبي -دعا االله لك.. وإذا رضيت أنت عنه ووقر في نفسك جلال عمله وآبير فضله فادع االله آذلك له! فإنك

تشارك بذلك الملائكة الذين يعرفون قدره ويستزيدون أجره (إن االله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه

وسلموا تسليماً).

وليس عمل محمد عليه الصلاة والسلام أن يجرك بحبل إلى الجنة، وإنما عمله أن يقذف في ضميرك البصر الذي ترى به

الحق. ووسيلته إلى ذلك آتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مُيَسر للذآر، محفوظ من الزيغ. وذاك سرّ الخلود في

رسالته.

فلننظر آيف عالج الرسول عليه الصلاة والسلام البيئة التي ظهر فيها على ضوء هذه الطبيعة المفروضة في رسالته، ولننظر

قبل ذلك إلى أحوال هذه البيئة نفسها.

روى ابن عبد البر عن الضحاك بن مزاحم "ياتي على

الناس زمان يعلق فيه المصحف حتى يعشش عليه العنكبوت، لا ينتفع بما فيه، وتكون أعمال الناس بالروايات والأحاديث"

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق