الكتاب خطوة جادة لمن عزم على السير في درب الإصلاح من أجل القرب والفلاح .. 💚
أثاب الله كاتبه وجزاه من فضله وكرمه.
اقول
ان تغيرنا معه مصحوب بمدى تدبرنا ثم مقدار التزامنا بما وعينا.. فليس النفع يحصل إن كانت القراءة فيه سريعة عجلة وانما متى كانت قراءة متأنية مصحوبة بالتدبر وحفظ ما لزم وترسيخ ذلك بالعمل في اللحظة التي أدركت فيها.. فالمبادرة بالعمل مفتاح تحقق التغيير المراد.
الموجز الأخير الوارد آخر الكتاب كاف لتخرج بأعظم نفع مما ضمته الصفحات من إشراقات، جعله الدكتور خالد ورد محاسبة لما كان منك في صلاتك، كيف تهيأك لها، ما نواياك مع كل حركة وذكر، كيف خشوعك وإحسان تمامها ؟
ان استطعت فانقل ذلك الموجز عندك واجعله في مكانك المحبب وجمله حتى يخطف نظرك كل مرة، ولا تنسى الإطلالة عليه قبل أن ينتهي يومك، سيكون ذلك عونا لأيسر خطوة تغيير بتوفيق الله وأثبتها إن شاء الله. ثم إن أستاذنا قد جعل نقلا لبعض أحوال المحبين في صلاتهم على امتداد كتابه، فانظر فيها بحضور قلب ثم اختر منها أكثر ما أيقظ فيك من شوق القيام بين يدي الله، وارفق ما اخترت بورد المحاسبة حتى يشجعك الاقتداء ، ويرفع همتك ما رأيت في إخلاص هممهم ..
رجاءنا ان نكون بحق قد خرجنا من الكتاب على غير الحال الاولى التي كنا قبل مرافقة إشراقاته ، وأن نصير على الحال التي وصفها د.خالد حيث الصلاة عندي وعندك "قلب يتأثر.. وروح تترقى.. ونفس تتقوى.. وعزم يتبدى.."