قرأت هذه الرواية أولى مرة لما سمعت أن صاحبها ترشح للإنتخابات الرئاسية لهذه السنةولقى إقبال كبير من الشباب في حملته الانتخابية
لم أكن من متتبعي برنامجه التلفزيوني ولا لبرنامجه الانتخابي لأني ببساطة لم أجد فيه مواصفات الإعلامي الحقيقي و لا الرئيس المستقبلي مع انه خاض التجربة السياسية السنوات الماضية واشتهر من خلال برنامجه واش قالو في الجرنان
لكن لا انكر أن الرواية نالت إعجابي فوقائعها التاريخية صحيحة و الأسلوب السردي ممتع يتخلله مزيج من العامية الجزائرية والعربية
مضمونها يحكي عن اولائك الذين حكموا البلاد بيد من حديد من بعد الاستقلال إلى يومنا هذا عن شخصيات تلاعبت باقتصاد لبلاد ونهبت مانهبت من اموال، عن صراعات كانت ضحيتها الشعب
صدرت الرواية في ٢٠١٥ وتقريبا كل الشخصيات التي تحدث عنها المؤلف أزيحت من الحكم كرئيس السابق بوتفليقة واخويه و العديد من وزرائه الذين عبثوا في الأرض فسادا ولم يبقى من شخصيات الرواية حاليا على الساحة السياسية الا القايد فهل بامكان موجة المظاهرات السلمية أن تزيحه هو الاخر ام انه سيصارع من أجل البقاء فنظام الحكم عسكري متجذر ضارب بعروقه منذ الاستقلال فاصحاب الكاسكيطة كما يقول غاني مهدي حكمونا بالهراوة وسيجار كوبا قاسم مشترك بين كل من حكم بلادي الجريحة بن بلة و بومدين و الشاذلي وعلي كافي وزروال و بوتفليقة كلهم كانوا من العسكر لا يعرفون سوى الأمر و الطاعة

