كنت قد صادفت هذه الرواية قبل فترة عندما كانت تحتضنها يد زميلتي ،جذبني العنوان وفتحت الرواية فوجدتني واقعة في غرامها من أول صفحة ، وقررت شراءها وقراءتها عاجلا غير آجل ، وتعتبر هذه الرواية تجربتي الأولى مع الكاتبة الكويتية بثينة العيسى ولن تكون الأخيرة على الأكيد .
تدور أحداث الرواية عن فاطمة التي توفي والداها وهي طفلة ذات 13 عاما فتنتقل للعيش مع أخيها الوحيدغير الشقيق صقر الذي يكبرها ب 16 عاما فتعيش معه وأسرته ومن هنا تكون المعاناة بدءا من العيش في السرداب الخانق وانتهاء بالتحكم بكل تفاصيل حياة البطلة إلى حد التفتيت ، صقر يمثل في الرواية فئة من الناس الذين شوهوا الإسلام باعتمادهم على كلام الشيوخ وكبار العلماء و تفسيرهم الآيات بما يتناسب مع أهوائهم واختيارهم ضعيف الحديث، وتحت هذه الظروف تعرض لنا الرواية ولادة الشاعرة فاطمة و قصة حبها مع عصام و زواجها من فارس وتسرد لنا الكاتبة بأسلوب سلس ومقنع تطور شخصية فاطمة وتحررها من قيود أخيها لتأتي الخاتمة في النهاية مرضية إلى حد ما .
اللغة سهلة و معاصرة والأسلوب سلس والأحداث سريعة فلا تشعر بملل أو فتور ،وأعجبني جدا طريقة تقسيم الرواية وعنونتها.
وفي الختام استمتعت بهذه الرواية وأنصح بها ، و لكن ما جعلني أمنحها ثلاث نجمات هو دعوة المرأة في النهاية إلى التخلي عن دينها وتعاليمه وجعل ذلك قيدا بينما هو حياء واجب .