رأيت رام الله > مراجعات كتاب رأيت رام الله > مراجعة مقداد درويش

رأيت رام الله - مريد البرغوثي
تحميل الكتاب

رأيت رام الله

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

مزيجٌ من رومانسية مظلوميتنا، وعذابات صمودنا

لقد أجاد التوصيف، فغرس اللهفة للمتابعة بين ثنايا نظراته في شوارع رام الله، وبين أخشاب جسر الكرامة، وعلى بلكونة الشقة في بودابست!

خلط الأزمان، بين قديمٍ مرير، ومستقبلٍ صغير، وفتح عيوننا على ألمٍ صامتٍ يشتت الأسر بين الحدود والسدود.

شخصيًا، انجذبت إلى قصته من زيارته لفلسطين بعد أكثر من 30 عامًا من الغربة الإجبارية عنها بعد احتلال بلده في حرب النكسة 67، وباعتقادي أن الأمر عائدٌ لسببين:

الأول: هو أسلوبه الأدبي في التوصيف والصياغة، مع مهارة بارعة في التنقل بين الأزمنة والمواقف، ورشّه لبعض الأبيات الشعرية التي ترتبط بالموقف المذكور، رغم أن القصة ليست ذات حبكة قصصية معتادة، بل في نفحة الألم الفلسطيني، وحكايته مع رنين الهاتف من الأرقام ذات المقدمات البعيدة المحملة بأنباء الجراح.

الثاني: هو أنه يتحدث ويصف منطقتي التي أسكن فيها، فكان شوقي أكبر للمتابعة، حيث يصف مدينتي رام الله، ويقترب أكثر فيصف "دير غسانة" التي تجاور بلدي بمسافة لا تتجاوز 10 كيلو متر، ويروي مواقف مع أشخاصٍ كان لي ببعضهم علاقة شخصية، أو زمنٌ أو حدثٌ مشتركٌ عايشناه معًا في فلسطين.

اقتباس:

“يكفي أن تبدأ حكايتك بثانياً حتى ينقلب العالم.

ابدأ حكايتك من " ثانياً" تصبح سهام الهنود الحمر هي المجرمة الأصلية، وبنادق البيض هي الضحية الكاملة!

يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى يصبح غضب السود على الرجل الأبيض هو الفعل الوحشي.

يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى يصبح غاندي هو المسؤول عن مآسي البريطانيين.

يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى يصبح الفيتنامي المحروق هو الذي اساء إلى إنسانية النابالم.

وتصبح أغاني "فكتور هارا" هي العار وليس رصاص بينوشيه الذي حصد الآلاف في استاد سنتياجو.

يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى تصبح ستي أم عطا هي المجرمة وآرييل شارون هو ضحيتها."

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق