الحديث عن الحب بلسان زوسكيند لابد أن يكون بطابع تهكمي، وهذا ما حدث. فالعقل والحب لا يلتقيان بالعادة، وعند الحديث عن الحب بطابع عقلاني تنقلب المعادلة فينتج نص ساخر لا يخلو من الصحة بطبيعة الحال فزوسكيند يقول أن " العشق والحب تلازمهما كمية معتبرة من الغباء"، أعتقد لا أحد يعترض على هكذا قول!. عند الموت فقدت اهتمامي بالكتاب وأصبحت الصفحات تتوالى بدون أي تركيز أو اهتمام يذكر، من الممكن أن فكرة الموت تخلو من السخرية بحد ذاتها برغم حماسته الشديدة في السخرية من الذي بحث عن محبوبة توافق الموت معه في سبيل الحب!. مقدمة الكتاب طويلة وكلي سعادة لقراءتها بعد قراءة ما كتب زوسكيند. لا أعرف لماذا أحسستها استعراض عضلات وليس تقديم لكتاب.