امرأة في النافذة > مراجعات رواية امرأة في النافذة > مراجعة أحمد فؤاد

امرأة في النافذة - أ.جى فين
أبلغوني عند توفره

امرأة في النافذة

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

هل أنت متأكد من حدود عالمك؟ هل رأيت السماء كفضاء مفتوح ام كمصيدة عملاقة قد تقع عليك فتسحقك سحقاً؟ هل الخروج من باب بيتك شيئ سهل حقاً؟ هل تعرف الخوف؟ هل تعرف من أنت؟ حقاً هل تعرف؟ ابدأ في الخوف من نفسك ولا تصدقها دائماً، لكن المشكلة فيمن ستثق إذاً؟!

رواية امرأة في النافذة، نص ممتع يأخذنا إلى سيدة في منتصف العمر تعاني من رهاب الأماكن المفتوحة، تخشى الخروج من المنزل بشكل تام، تقضي وقتها ما بين مشاهدة الأفلام أو مراقبة منازل الجيران من حولها بعدسة الكاميرا المقربة، تلعب الصدفة دوراً في أنها ترى شيئاً لم يكن من المفترض رؤيته، لتبدأ رحلة نفسية مُعقدة للبحث عن الحقيقة في عقل آنا فوكس.

استمتعت برحلتي في عقل البطلة، يرجع ذلك لحبي الشديد لعلم النفس، فرضت عليّ الرواية أسئلة كثيرة ظللت أبحث عن الإجابة عليها في عقلي أو في صفحات الإنترنت. رهاب الأماكن المفتوحة و مرض جديد لم أكن أعرف عنه شيء سوى اسمه، عندما لمست معاناة البطلة، جعلني أدرك حجم مأساة المصابين بهذا النوع من الرهاب، و جعلني أرى من حولي بعض الأشخاص الذين قد يعانون من هذا الرهاب وإنما كان بشكل أقل حدة، أشفقت عليهم و جعلني أقترب منهم لأتفهم تفكيرهم وخوفهم المرضي الذي لا يد لهم فيه، وجعلني أيضاً أدرك حجم النعمة التي أنا فيها كوني انسان طبيعي، فالحمد لله.

رحلة على حدود العقل والأوهام والاضطرابات والخوف، بين الحقيقة والخيال، بين الخير والشر، بين الحبكة البوليسية و المحاكاة النفسية.

النهاية هوليودية بعض الشيء ولا يعجبني في النهايات الهوليودية وجود المطر كعامل أساسي في النهاية.

استنتجت بعضاً من النهاية لكنها ظلت أغلبها غامضة إلى النهاية.

أسلوب السرد جميل وإن شاب الرواية الكثير من التطويل، لكن هذا لم يضايقني كوني كنت مهتماً و مستمتعاً بالحالة النفسية للبطلة ومحاولة العيش فيها و فهمها.

أنصح بقراءتها

تقييمي 4 من 5

أحمد

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
1 تعليقات