الحالة الحرجة للمدعو "ك." > مراجعات رواية الحالة الحرجة للمدعو "ك." > مراجعة أحمد فؤاد

الحالة الحرجة للمدعو "ك." - عزيز محمد
تحميل الكتاب

الحالة الحرجة للمدعو "ك."

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

رحلة عبر الذات... لعلّ هذا الإيجاز هو أنسب ما يصف الرواية، فالرواية التي كُتبت بأسلوب المُذكّرات، مما يعطي الانطباع للقارئ أن الكاتب يحدثه أو يشعر القارئ أنه وجد مُذكّرات المدعو ك.

عبر تلك الرحلة، لا تهم المُسمّيات، الأسماء غير مهمة سواء أسماء الشخصيات أو أسماء البلد، لهذا أصر الكاتب منذ البداية على التأكيد على ذلك رغبة من بطل الرواية ألا يظل مجهولاً إن وقعت المُذكّرات في يد أحد. وأرى أن عدم التسمية ذلك زاد من جمالية الرواية بشدة، وذلك لأن المدعو ك لم يعد شخص مُحدد، مما جعل القارئ يشعر في بعض الأحيان أنه يرى نفسه في تصرفات ك، وأتاح ذلك عدم ذلك البلد التي حدثت بها الرواية. نتج عن ذلك أن القارئ يستطيع أن يضع الأسماء التي يريدها للشخصيات أو للبلد، فتصبح الرواية حقيقية.!

هذه الحقيقة هامة جداً للقارئ كي يفهم أن الرواية ليست إلا رواية حالة... حالة نفسية للمدعو ك، لا تهم الأحداث ومآلاتها بقدر ما يهم نقل شعور البطل ومعاناته وأسباب سخطه وسخريته مما حوله.

لهذا فالرواية ذات اتجاه واحد لنقل تجربة معينة ونقل مشاعرها، فلا تتوقف منها ما هو خارج هذا النطاق، لن تجد شخصيات مختلفة وخط أحداث وحبكة وتصاعد في الأحداث ونهاية مثيرة، هذه ليست خلطة عزيز محمد. في الواقع الجميع يعرف حكاية الرواية ومرض بطلها، والجميع يعرف أنها خواطر للبطل، لكن الرواية هي التجربة وليست الأحداث في حد ذاتها.

أعجبتني الرحلة رغم سوداويتها في بعض الأحيان رغم أنها قد تم تقديمها بصورة ساخرة لم أشعر معها بالألم والضيق والقسوة.

لم يعجبني استخدام بعض الألفاظ النابية.

الرواية ليست من النوعية التي لا تروق لي، لكنها كانت فلسفية تأملية تجريدية بامتياز

تقييمي 3 نجمات.

تنبيه لحرق الأحداث

أسلوب الرواية سهل بسيط، وشخصية البطل المضطربة المليئة بالمشاعر المتنوعة، حتى أن من تنوعها شعرت بأن فيها من مشاعري. الحالة التي وصل لها المدعو ك، حالة نفسية شهيرة للشخصية المضطربة والخجولةـ وزاد اضطرابها وفاة الوالد فتراكمت عليه مشاكله النفسية لتُشكّل شخصية انطوائية منعزلة، شخصية تسخط من نفسها بقدر سخطها من الآخرين، وعندما جاء المرض اتخذ منه فرصة للنيل من الآخرين الساخط عليهم.

شعور البطل بكونه مُقيّد في شبكة عنكبوتية ضخمة من شباك مؤسسة العمل وزملائه ومدراءه من ناحية، والعادات والتقاليد من ناحية أخرى، مما جعله يحاول أن يستكشف الفرق ما بين زيف العادات الاجتماعية بل وزيف الواجب أحياناً بشل رمزي أحياناً وشكل تجريدي في أحيان كثيرة، يتساءل عن أشياء يجردها من صورتها التي اعتدنا رؤيتها. حتى علاقته بأمه وأخيه وأخته، علاقات ضعيفة بعيد هو عنها كل البعد ولا تمثل لديه إلا مظاهر، وهو وضع طبيعي لشخص مضطرب منعزل، حتى أنه من الممكن أن يكون هو متصوراً لذلك وقد يكونوا عكس ما يراهم.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق