رسائل دافئة وحميمية كتبها فرانز إلى صديقته أو لنقول لحبيبته البعيدة ميلينا والقريبة جداً من الروح.قراءة هذه الرسائل تعد بمثابة النافذة التي تسمح للقارئ في معرفة الكاتب من تفاصيل حياته الشخصية والحساسة جداً.مع كل رسالة نقرأها لِ فرانز إلى ميلينا نلمتس في روحه لوعة الحب والاشتياق، وأمله في لقاء الصديقة والحبيبة، الخوف والقلق الذي يجمع بين كافكا وميلينا.في النص الثاني من الرسائل نلاحظ التغير الكبير في الحالة النفسية لدى كافكا ففي كل رسالة يكتبها نرى نوبات الاحتقار الذاتي والتقليل من شأن نفسه بالاضافة من هذه الرسائل تظهر ميلينا هي الأخرى متقلبة المزاج والقلق الذي يعتريها بسبب علاقتها مع زوجها، العلاقة التي أصبحت في طور الانهيار ثم المعاناة والتوهم بأنها مريضة بنفس المرض الذي يعانيه كافكا. التوهم الذي يجعلها تقع في فريسته حقاً.هذه الرسائل كتبت ليست بغرض النشر إنما كانت بغرض البوح لما فيها من خصوصية. حين انتهيت من قراءة الكتاب وجدت مشاعري متضاربة وأثار في نفسي سؤال ماهو أحقية الشخص في نشر رسائل خاصة جداً وعدم الاحترام بالوصية؟ في المقابل أنا سعيدة في معرفة هذا الكاتب من زواية قريبة جداً وإن كانت هذه الرسائل قراءتها مرهقة ومليئة بالبؤس.ما أفسد علي في قراءة هذه الرسائل الترجمة التي أفقدت جمال قراءة الرسائل بالإضافة إلى التدقيق اللغوي السيء جداً.