كتبت رضوى هذا الكتاب مختلفًا عن جميع كتبها السابقة، فقد كان وكأنه مهمة أو عبء أو مسؤولية. كُتب على عجل وبنفس تشعر بذاتها قريبة من الموت.
استهلت رضوى مقاطع سيرتها الذاتية هذه عن مرضها بالسرطان وصراعها معه، ليكون الجزء الأكبر الذي تبقى من الكتاب عن الثورة المصرية. أي كان بمثابة تأريخ لتلك الفترة التي عايشتها رضوى كمراقبة وشاهدة ومشاركة حتى.
بالنسبة لأي شخص غير مصري سيبدو الكتاب مسرفًا في التفاصيل، فمهما عظم اهتمامه بالأحداث التي عاشتها مصر في تلك الفترة إلا أنه بالتأكيد لن يكون مهتمًا بكل تلك القصص والحكايات وحتى تفاصيل الشوارع والأزقة وغير ذلك.
شخصيًا أرى الكتاب هامًا من الناحية التوثيقية، وتنبع أهميته ليس من اسم كاتبته، بل من طبيعة عملها الأكاديمي. فأنا متأكدة بأنه سيكون موضوعي وغير نابع فقط من الأهواء الشخصية كحال معظم الكتب التي نقرأها والتي توثق فترة تاريخية معينة عايشها الكاتب ولكن من وجهة نظره وبآرائه وتحيزاته الخاصة.