ماذا إن قرأنا الرواية من الجانب الاجتماعي لا السياسي..!
.
.
يتحدث الكاتب عن حال أسرة تعاني من مصير مجهول بين
قتل وضياع أو اختفاء وسجن لابنهم البكر المنتسب للحركات الثورية ضد الحكم البهلوي في إيران.
.
.
الرواية كقطع الأحجية، تتضح صورتها بين سرد الراوي ذو العشرة أعوام وحوارات متداخلة لا تنتهي لمجلس نسائي تتخالط فيه الأصوات والقصص 👥
وفي هذا المسار نرى معاناة الأسرة وخصوصا الأم لمصير الإبن المجهول، وكيف أنه أهون عليهم أن يروه جثة من أن ينتظروه في حضن الخوف، فالخوف من المجهول هو أكبر مخاوف الإنسانية..!
الخوف من الخوف!!!!!🕳
كذلك تظهر صور الحياة الإجتماعية والدينية في إيران في تلك الفترة من الحكم البهلوي
.
.
.
المختلف في هذه الرواية أننا دائما ما نقرأ عن المسجونين ومآسي السجون، هنا نقرأ مصير العائلة بعد اختفاء الابن الذي يكتشفون سجنه فيما بعد، نحن لا نفكر في من نتركهم خلفنا، نظن أننا وحدنا نعاني. الحقيقة أن كل من يحبوننا يعانون بدرجات مختلفة وهذا ما نقرأه في هذه الرواية..!
.
.
ضحايا الحرب لا يعودون يا سادة..!
وإن عادوا.......
.
.
رواية جميلة #تستحق_القراءة