الطلياني > مراجعات رواية الطلياني > مراجعة جهاد حرب

الطلياني - شكري المبخوت
تحميل الكتاب

الطلياني

تأليف (تأليف) 3.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

روايتك يا شكري المبخوت, هي رواية نخبوية !

هذه الرواية هي وصف لمرحلة طويلة في حياة تونس – من زمن بورقيبة حتى فترة زين العابدين (الهاربين) بن علي.

عندما انهيتها ادركت ان المبخوت كتبها لتوضيح الفترة الحالية عبر تحليل ما الت اليه تونس اليوم. هو يحاول تبسيط الأسباب التي أدت للثورة. والاهم – يحاول الإجابة على مسألة إعتلاء الإسلاميون الحكم في تونس .. كيف وصلت حركة النهضة لسدة الحكم؟

المبخوت لا يستطيع فعل ذلك الا من خلال تعليق اليسار والقوى القومية والليبرالية على مشنقة.

كيف فشل اليسار سياسيا واجتماعيا في تونس !!

من خلال شخصية عبد الناصر (الاسم ليس صدفة طبعا) وزينة هو يحاول الإجابة على هذه الأسئلة.

عبد الناصر – شخصية المثقف اليساري, المناضل الذي يتذبذب بين مبادئه وبين أحضان السلطة وحتى انه يوافق ان يكتب المديح في بن علي وغيره !

وان سألتم لماذا اليسار بالذات دون عن البقية ؟

- لان اليسار يحمل برنامج التغيير والثورة. لذلك اكثر المبخوت من ذكر فلاسفة مثل ماركس, حنه اردنت ومدرسة فرانكفورت,,, وغيرهم.... (هذا تأكيد اخر على كونها رواية نخبوية).

- لان اليسار في تونس كان معزولا, يسكن في برج عاجي: فعبد الناصر عمل داخل الجامعة ومع الاكاديميين, وبعدها في الصحافة ومع الصحفيين – أي مع الصفوة-النخبة من المجتمع التونسي, معزولا عن باقي أجزاء أبناء شعبه. وهذا بعكس الحركات الإسلامية, الشعبية... التي تتحرك بين الناس ومع الناس وتجند كل طبقاته. هذا كفيل بتفسير نجاحهم هم وفشل قوى اليسار.

اكثر المبخوت من استعمال الرمزية في روايته – فاسم عبد الناصر, يرمز لجمال عبد الناصر أبو الاشتراكية والقومية العربية.

زينة – الجميلة, السندريلا – أراد ان ترمز لتونس...

زينة - أحببت ثورتها على كل شيء, ابتداء من الثورة على الوضع السياسي في بلادها حتى ثورتها على تقسييم الوظائف في المنزل (مسؤول الطبيخ في البيت كان الطلياني, مسؤول التنظيف من ورا "عجقة" زينة كان هو أيضا. . . ) زينة لم تتقلد دور المرأة النمطي التي يجب ان تهتم بزينتها او بسريرها. أحببت حين قام المبخوت بقلب الأدوار – دورها, كان دور الرجل الشرقي في البيت, حين قامت بالاهتمام بدراستها اكثر من زوجها\بيتها....لخ.

هذه زينة السندريلا (تونس) باتت بسبب الفساد السلطوي تعيسه, زج فيها هذا الفساد في أحضان الرجل العجوز الفرنسي (اليكم رمزية أخرى – مطامع الغرب في تونس).

اجمالا – استمعت جدا بقرائتها... بدون اعتذار ... انا من النخبة 

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
1 تعليقات