خلق المسلم > مراجعات كتاب خلق المسلم > مراجعة Merieme Riéna Dàmàs

خلق المسلم - محمد الغزالي
تحميل الكتاب

خلق المسلم

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

تعقيب عام ..

قرأت الكتاب بشيء من السطحية ى السرعة في غضون يوم و نصف , و كان له بالفعل أثره العميق على النفس بفضل لغة الغزالي الجميلة و السمحة .. ناهيك عن منظوره و بعده الإيديولوجي الإسلامي الذي يربط الأخلاق بالدين مستدلا في ذلك بآيات و أحاديث نبوية شريفة , و حرص الكاتب على لفت نظر القارئ إلى منهجية التربية المستقيمة و مكارم الأخلاق .

يخبئ الكتاب في طياته على أهم و أجمل الخصال و التعاليم و القيم الخلقية التي عانى المجتمع الإسلامي كثيرا لما بدأ يفقدها .. فألقى الضوء على قيمة العقل و إعماله في تحصيل منظومة خلقية عاليةو نرى في ذلك مدى نبوغه الأدبي و إلمامه بالفكر الإسلامي و لغته المقنعة و عمق دلالاته ..

تعقيب أعمق ..

إن فصلنا الأخلاق عن الدين .. هل هذا يعني أنها لم تعد أخلاقا ؟ و هل استجابة المرء لمصلحته يعد انحرافا عن الأخلاق , كيف نثبت مصدر الأخلاق و إن كان لها مصدر كيف نجزم إن كانت حميدة حقا أم العكس؟

إن الدين حتما ليس مصدر الأخلاق و ذلك بالنظر لغير المسلمين و أحيانا اللادينيين فنرى فيهم أخلاقا عالية دون احتكامهم في ذلك إلى الدين بالضرورة.. إن الدين جاء لينظم أخلاق البشر لا ليأتي بها .. بحكم أن للعقل حدودا و لا يمكن استنتاج الأخلاق الحميدة و السيئة منها بإعمال العقل بشكل مستقل ,فإن الدين جاء ليثبّت القيم و ينظم الأخلاق و يفصل فيها بين الحميد و الخبيث ..

دون لفت النظر عن حقيقة أن الأخلاق شيء نسبي غير مطلق و ذلك لاختلاف الأسباب و الحتميات النفسية و الاجتماعية و اختلاف بيئات البشر و مناخهم التربوي .. و إننا نحكم على الأخلاق إن كانت حميدة أو خبيثة بالنظر إلى نتائجها و ما يترتب عنها .. إن كانت حميدة جاءت بنتائج مرضية و العكس ثابت أيضا .

" تلك طبيعة الإيمان إذا تغلغل واستكمن إنه يفضي على صاحبه قوة تنطبع في سلوكه كله فإذا تكلم كان واثقاً من قوله وإذا أشتغل كان راسخاً في عمله وإذا اتجه كان واضحاً في هدفه وما دام مطمئناً إلى الفكرة التي تملأ عقله وإلى العاطفة التي تعمر قلبه فقلما يعرف التردد سبيلاً إلى نفسه وقلما تزحزحه العواصف عن موقفه" .اقتباس من الكتاب

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
1 تعليقات