ندمت أشد الندم لأنني اخترت قرائته في وقتٍ خاطئٍ جدا !
لو أنني فقط اخترت الوقت المناسب ، لكنت أشدَّ تلذذًا وتمتعًا به بالتأكيد >< .
لا أنكر الأمر فعلًا بأنني مثل الكاتب ، لِعُمر في داخلي مكانةٌ أكبر من مكانةِ أي أحد غيرهِ من الصحابة
وقد اتسعت هذه المكانة أكثر بعد انتهائي من هذا الكتاب ..
عمر الذي حفر طريقه إلى داخلي سابقًا ، لم أعرفه إلا بالقوةِ والشموخ و ( العدل )
ذاك العبدُ الذي يسير طريقًا ، فيهرع الشيطان إلى ضديد طريقه
ولكن وجدت هنا وجوهًا جديدة لعُمر ، عُمر أمير المؤمنين ( بمعناها التام )
عمر الرحيم ، عمر الحكيم ، عمر الأمين ، عمر العابد ! ، عمر الصامد ، وأخيرًا عمر أبو العيال !
وقد كان هكذا فعلًا ، حتى أنني حين قرأت فصل وفاته بكيت واحترق صدري وكأنه مات أمامي .. وكأن مَن مات كان أحد أقربائي
إنه فعلًا أحد أقربائي ، إنه كوالدي في الإسلام ، لاتهم صلة القرابةِ والدم طالما الدين واحد والرب واحد ! ..
معاركه الحضارية والعسكرية ، إنجازاته وأخلاقه ، جعلتني اتسائل حقًا ، أهو من نفس طينتنا ! أهو بشر مِثلنا !!
آهٍ ياعمر ، يكفي أنني في أقل الفصول إحتياجًا إلى القدرة ، فصل اللغة العربية .. وقفت فيه أُئنب نفسي
لا أدري حتى الأن كم من خطأٍ وقع مني في هذه الكلمات القليلة فحسب :) ، لو كان عمر أمامي ، لكان الأجدر أن يضربني بالسيف على ان يضربني بالدُّرة
امتلأ الكتاب بروايات لِعُمر وعن عمر ، ولا أنكر أن عددًا لا يُغض الطرف عنه منها لم أفهمه :) .
- أهكذا صلاتك ياعمر ! ، ماهذه الصلاة التي جعلتك تنتفض من براثن الموت حين سمعت مَحياها
سحقًا لصلاتي ، وإنه لمن العار أن أسميها صلاة !
كالعادة ، كتاب أخر من كتب أحمد العمري أخذني إلى عالم أخر ..
لا أستطيع تقييمه لأنني بكل صراحة لم اتمتع فيه بالقدر الكافي ، فكما قلت اخترت الوقت الخاطئ تمامًا لقرائته
وقرأته على فترات متقطعة ، فبالتأكيد إن قمت بتقييم الكتاب بناءً على هذه القراءة ، فكلِّي ثقة بأنني سأظلمه
في ختام الأمر ، من المؤلم حقًا أن تجد مَن تريد أن تقتدي به ، ضديدًا لكل ما تحمله بك !
ولكن ليس هناك أمر مستحيل .. طالما أننا نتنفس ، حريٌّ بنا أن نشرع ونتحرك .