العمى > مراجعات رواية العمى > مراجعة Ahmed Louaar

العمى - جوزيه ساراماجو, علي عبد الأمير صالح
أبلغوني عند توفره

العمى

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

رواية العمى عبارة عن كابوس و أشك في أن الكاتب قد راوده هذا الكابوس بينما هو نائم، فأراد نقله لنا، و قد ذكرتني برواية المسخ لفرانز كافكا، حيث أن سامسا جريجور لما استيقظ وجد أنه قد تحول إلى صرصور بلا سبب،، وتكرر الأمر مع المصاب الأول بالعمى حيث أصابه عمى مفاجئ بينما كان متوقفا بسيارته في الطريق عند الضوء الأحمر، أما بقية المصابيين فيمكننا أن نستنتج أنهم أصيبوا بالعمى بسبب العدوى، رغم هذا لا وجود لأي دليل على هذا...

يمكننا تقسيم الرواية إلى شقين الشق الأول هو في بداية انتشار المرض إن صح أن نسميه مرضا، أخذ العميان إلى مستشفى مجانين مهجور خصص لهم ليكون محجرا صحيا، هناك صور لنا الكاتب، الدرجات التي يمكن أن يصل لها إنحطاط الإنسان أين تخلى عن جميع أخلاقياته الإنسانية و حتى الحيوانية، و كانت بارقة الأمل الوحيدة هي تلك المرأة التي بقت مبصرة رغم عيشها مع العميان.

لم يجعل الكاتب لشخصيات الرواية أسماء، وعوضا عنها كان يدعوهم بصفاتهم، فالمرأة المبصرة هي زوجة طبيب العيون الذي زاره أول شخص أصيب بالعمى فنقل العدوى إليه و إلى كل من كان في العيادة.

في الشق الثاني من الرواية أين أصبح الجميع عميانا، تمكن من كانوا محتجزين في الحجر من الخروج، و قادت زوجة الطبيب المبصرة الوحيدة الباقية مجموعة صغيرة من العميان، و قد تكونة بينهم رابطة صلبة يصعب تفسيرها، و حافظت على حياتهم و على إنسانيتهم الباقية.

توقعت أن يستمر العمى كما إستمر تحول سامسا إلى صرصور، لكن هذا لم يحدث فكما أصيب الشخص الاول بالعمى كان أول من استرجع بصره، ثم كعدوى الإبصار هذه المرة إسترجع الجميع بصرهم واحد تلوى الآخر.

أنهيت الرواية في يومين، و تأثرت بها كثيرا لدرجة كل ما توقفت عن القراءة أحس فعلا في لحضات أن جميع البشر عميان حقا.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق