ظل الريح > مراجعات رواية ظل الريح > مراجعة Ahmad Ashkaibi

ظل الريح - كارلوس زافون, معاوية عبد المجيد
أبلغوني عند توفره

ظل الريح

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لن تحتاج أن يقول لك أحد هذا كتاب جيد وهذا رديء؛ الكتاب الجيد تعرفه بنفسك عندما تصحو من ذهولك بأسلوبه ثم تكتشف نفسك في الصفحة ال77.

لن أسرف في مدح كارلوس زافون أو أسلوبه فقد قام أحمد مجدي همام بكتابة تقديم في غاية الروعة لهذه الرواية.....

لكنني أيضا أريد أن أثني على جهود المترجم الجبارة والذي قام بترجمة هذا العمل بالرجوع إلى أربع نسخ بأربع لغات مختلفة من هذه الرواية: الإسبانية والإيطالية والفرنسية والإنجليزية... وقد أثمرت هذه الجهود.. فكانت النسخة العربية تكاد لا تقل روعة عن النسخ الأخرى..

الترجمة فن ... لسيت مجرد تحول نص من لغة إلى أخرى... لا.. بل هي استيعاب النص وتشربه والبحث وراء المقاصد والمعاني حتى يتم الوصول إلى اللفظ في قمته والذي يحقق الغاية ويوصل الصورة بأدق أشكالها..

هناك مأخذ وحيد على ترجمة الرواية: وهو عندما كان يترجم الكاتب كلمة: "هز رأسه" أو "هززت رأسي" ونحوهما... في اللغة الأجنبية عادة هناك مصطلحان مختلفان لهز الرأس, فإما أن تكون هزة الرأس للنفي أو للموافقة. في اللغة الإنجليزية مثلا هناك: Nod وتستخدم لهز الرأس للموافقة (حركة ترددية من أعلى إلى أسفل) وهناك: shake وهي لهز الرأس للنفي (من الجانب إلى الجانب) .. لكن في هذه الرواية لم تكن تلك الهزة واضحة.. هل كانت للنفي أو للموافقة عليك أن تستنتج ذلك من السياق بعده...

الرواية جميلة جدا... ممتعة.. شيقة.. مثيرة.... تجعلك تطفو بين الغمام أحيانا ... وتخيفك وتجمد الدم عروقك أحيانا أخرى...

أسلوب كارلوس زافون قريب جدا من أسلوب ماركيز...لكنه برأيي أفضل .. ولو بقي على هذه الوتيرة في الكتابة فأعتقد بأنه سيتفوق على ماركيز في يوم من الأيام...

القصة شيقة... وتدغدغ عاطفة حب القراءة والكتب والكتابة بشكل كبير.... ومن منا لا يحب الكتب؟ في هذه الرواية, لكل شيء قصة, ووراء كل شخص حكاية غامضة ومشوقة... تترابط أحداثها معا لتشكل صورة كاملة مبدعة زاهية الألوان مكتملة الجوانب..

عدا عن هذا فالرواية أعجبتني وسأقرأ روايات زافون الأخرى عندما يتسنى لي ذلك...

Facebook Twitter Link .
22 يوافقون
اضف تعليق