في هذا الكتاب تجعلنا إليف أن نسافر معها لتلك الحقبة التاريخية عالم السلاطين العثمانيين أو كما هي معروفة الآن بمدينة القبب والمآذن تركيا ليس وحدك في السفر بل بمعية الفتى الهندستاني جَهان الذي أتى من بلاده لتقديم هديةً إلى السلطان العثماني "فيلاً يدعى شوتا من قبل امبراطور الهند وذلك من أجل تعزيز وتقوية العلاقات..
تصور لنا إليف في هذا الكتاب حياة عالم الحيوانات من داخل ملحق القصر العثماني إلى جانب الأسرار والخفايا في داخل القصر مصورة لنا السلوك البشري خبث السلطات والعبودية اضافة إلى التآمر من أجل المطامع والغايات كما أنها لاتخلو من حب..
تركز إليف أكثر بإلتقاء الفتى جَهان بالمعماري الكبير سنان الذي يتبنى تدريبه على بناء المساجد والحديث عن فن العمارة وكيف يعمل البنائين عملهم بشغف وحب ثم يطرح على جَهان كيف أن تكتشف ذاتك واعمار روحك من خلال الفن والبناء ومن خلال قراءة الكتب..
كعادة إليف دائماً ماتبهر القارئ حينما يقرأ لها رواية تزخر في الحكم والمواعظ رواية تحاكي عن الإنسان ليس فقط حياة أمير وكرسي عرش اصابني شيئاً من الملل اعتقد لو تمت بترجمة خالد الجبيلي كما تعودنا أن يبهر القارئ في الأسلوب لظهرت الرواية أجمل بكثير ليس انتقاصاً في ترجمة محمد درويش لكن لا يوجد هناك أية مقارنة بين الإثنين لكن اجمالاً الرواية تستحق القراءة.