إن الحديث عن حياة مفكر ك عبدالوهاب المسيري لا يمكن أن أختزله في ريفيو سريع عن هذا الكتاب ـ، و لكني ســـأورد بعض الفقرات التي توقفت عليها ، مع العلم أن الكتاب كله يستوقف ....
: "استوقفني حقاً احترامه للبعد الفكري في كتاباته ، فكتاباته ليست زخما معلوماتياً بذكر التاريخ و الوقائع و إنما تحليل هذه الوقائع ، و يقول هو نفسه عن ذلكـ" و إنما لنطرح في الدرحة الأولى منهجــاً لرصــد الواقع و طريقةً في التفكـير، إذ ما يهم ليس كم الحقائق الذي يحشـــد وإنما طريقة النظر فيها و تحليـلها "
ثم تجــد و كأنه متفــرداً عن مفكــري العرب عموماً من خلال نظرته في التصـــنيف العربي واصــفاً إياه " بالفكـر المضـــموني الذي يصـــنف من الخـارج ، دون أن يصــــل إلى الوحــدة الداخلية " .
إن المفـكر عبدالوهاب المســـيري عقلية متفردة و فذة ، قَل أن توجـد في أي زمان ..... و وجـود كتاب يؤرخ لســـيرة مفــكر كهذا و بيد المفــكر نفســه ،فلا بد أنه كتاب جــدير بالقــراءة .