يسمعون حسيسها > مراجعات رواية يسمعون حسيسها > مراجعة احمد رجوب

يسمعون حسيسها - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يسمعون حسيسها

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

يسمعون حسيسها ...حتى اسمها مرتبط بالالم و الحسرة والتعذيب و الوحشية بداخلي .... لم أكن أتصور يوماً بوجود مثل هذا النوع من البشر ...وأي بشر هذا أصبح السجان في مخيلتني بلا رحمة ...اتصورة انسان يعشق القتل و يعشق التعذيب ...يتفنن بتعذيب أسير يتسابقون لاختراع وسائل تعذيب الاكثر وحشية في العالم ..وعلى من ستجرب ،على أبناء شعبة الاعزل المجرد من السلاح...!!!!..

انتابني شعور أن سجن تدمر ما هو الا جهنم ...أرهقت مخيلي وأنا أتخيل حجم العذاب وحجم الوحشية التي يتعرض لها أسير بلا تهمة ولا جرم...أحسست في داخلي أني عشت مع الدكتو اياد 17 عاما ..تقاسمنا ألم العذاب و الوحشية ...و الجوع والعطش ...تقاسمنا تلك الهراوات التي تنزل على رؤوسنا كلما ههممنا الى فعل امر اعتيادي .... أصبح سجن تدمر كابوس يطاردني في أحلامي ويقظتي ،،تسائلت في داخلي أين يذهب الحراس بكل تلك الجثث التي تعلق على أعود المشانق ، وتسائلت ما هو حجم تلك المقابر الجماعية التي ستتسع لكل هؤولاء المساجين ...هل سوريا كلها مقبرة جماعية لنظام حول حياة السوريين الى جحيم .....

لم أكن يوماً من عشاق روايات أدب السجون ... فقد كدت افقد عقلي كلما قرأت سطراً من هذه الرواية ليس ليشئ لكن لحجم الاسى في معتقلات لا تمد للانسانية باي صلة ، فقد صرت أتخيل أن (اسرائيل) نعمة من الله علينا حتى لا نجرب أي من هذه الانظمة العميلة التي تتغني بالديمقراطية وأي ديمقراطية ، انها ديمقراطية البنادق و الدم والقتل و تتغنى بالعدل زيفا وكذبا فكم قناع يلبس هذا النظام فحقيقتاً عن نفسي ،أقول ..أبدعت يا د- أيمن لقد كشفت لنا أشياء لم نكن يوما نصدقها و نحن نشاهد صورة مزيفة تتستر خلف قناع الانسانية وهم ابعد ما يكونوا عن الانسانية ..!!!

أدمعت في بعض المواقف ...خصوصا عندما عرفت أن أغلب من هناك من الطبقة المتعلمة وأصحاب الشهادات العليا ... فكيف لمجتمع أن يتطور ويتقدم وقد فرَّغ نفسة من اصحاب الفكر المستنير ..!!! هل هذا جنون أم حب السلطة !!!أم أن قاعدة أنا أو الدمار تسري في عروق هذا النظام ... ..!!!!

Facebook Twitter Link .
10 يوافقون
اضف تعليق