كن خائنا تكن أجمل > مراجعات رواية كن خائنا تكن أجمل > مراجعة Heba Al-NassaN

كن خائنا تكن أجمل - عبد الرحمن مروان حمدان
أبلغوني عند توفره

كن خائنا تكن أجمل

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

رواية تجعلك مُستاء بكل ما فيك..

رواية شَوهت مفهوم الحب وقدسيته..

رواية تسرد يوميات رجل مهزوم بخيباته المتتاليه..

رواية لم يجدر بالكاتب أن يبدئها بتحذير,, أنا لستُ بخاطبة أو مُقبِلة على الزواج..وبفضلها رسخت عندي فكرة الإرتباط وتأسيس أسرة جميلة..

بدأت الرواية شيقة بتفاصيلها..تقرأ وبسمة تعتلي شفاهك من طيب ما ذُكِر (السعادة والراحة كانت عناوين الجزء الأول)..دقة التفاصيل.قصة الحب في رحم أمها..ولادتها..جميلة جداً وقوية بكل ما فيها....فتصل إلى مرحلة من الإستياء,الضيق, حرقة فغصة..ثم ما تلبث تقرأ فقط باحثاً عن الأفكار الرئيسية..من شدة ما سببته لك من فوضى..ولرغبتك في معرفة النهاية..

حين قرأتُ العنوان أولاً..كل ما تبادر إلى ذهني هو خيانة وطن..ظروف..أو حتى الأهل..

تُهتُ قليلاً في معرفة الرواي في بعض المقاطع..هل هو محمود صديق الطفولة..أم عبود..أم روان..!!

في هذه الرواية نُدرك أن والدينا قادرين وبقوة على تمييز الخاطيء من الصحيح في كل مرة..ودون أن نلجأ إليهم..ونثبت في كل مرة كأبناء محدودية تفكيرنا..

لم تكن مشكلة الوالد ورفضه لعروس ابنه المستقبلية هي الفقر..وإنما وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم " تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ فَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ "..

نعم..فهذا ما كان يزعج الوالد..بنظرة شاملة وعن بُعد استطاع والد البطل معرفة أن الفتاة المختارة غير مناسبة..من ناحية إجتماعية..علمية..ثقافية..أو غيرها..قد يحدث فروقات في النسب ولكن يجب أن يكون هناك اتفاق وغير معلن على مناسبة الطرفين لعادات,تقاليد,مباديء,قيم, أخلاقيات..أو بكلمات أخرى التنشئة المتقاربة..

ما هو الحب الذي نضج في شهرين..!

إشارات ودلالات كثيرة بعث بها الله لعبود ليتوقف..ولكنه تجاوزها نظراً لكونه يفكر بقلبه لا بعقله..

كان يجدر به أن يبتعد من هذه الدوامة ليعرف ماهية حبه..

كيف لم تستطع والدة البطل وأخواته من قراءة ما بين السطور..مما أبدته العروس المفترضة في حفل زفاف أخيها..!

كيف لم يقرأ عبود الرسالة الواضحة التي بعثت بها محبوبته حين لجأت للكذب على أهلها لترتيب إجراءات الخطبة..!

كيف لم تقرأ والدة عبود الرسالة الأوضح من موافقة أهل العروس على إستقبال أهل العريس والترحيب بهم دون مباركة الأب وتصدر الأهل..!

في كل مرحلة كانت تبدو سذاجة البطل وبساطة تفكيره..أكثر مما سبق..

كيف تسنى له أن يعيش سنيناً دون أن يلحظ..أن زوجته تواعد أو تكلم غيره..!

في أحدى المراحل خِفتُ كثيراً أن أُتِم القراءة لأجد أن الطفلين ليسوا بولديه..لكن حكم الله كان ألطف..!

النهاية بدت ركيكة نوعاً ما..احتجنا إلى نهاية أقوى..في ظل ما عصف بنا خلال أحداث الرواية..

الغريب في الموضوع..أننا لم نسمع من روان شيء..!

لمَ لم يتسنى لها الحديث والتكلم..!

ولنهاية الرواية كنت انتظر الدليل لبرائتها أو إدانتها..

ولم نكن لنسمع أي شيء من طرفها..!

ويبقى السؤال..ما ذنبنا نحن كقُرّاء..وكمجتمع..في أن نعيش هذه الحالات المضطربة..

ما ذنبنا أن تشوه أفكارنا وبأن يتم التركيز مراراً وتكراراً أن المادة هي السبب..؟

لا يا عزيزي..فالسبب كان أكبر من ذلك وهذا ما أثبتته مجريات الرواية..حكمة الأهل أبعد من أرنبة أنفنا التي لا نستطيع أن نرى أبعد منها..

ما ذنبي كفتاة عاشقة أن يتم تشويه صورة الحب أمامي بهذا الشكل..

وأخيراً يبقى الجواب..هي لم تكن رواية كن خائناً تكن أجمل..بل يوميات رجل مهزوم.

Facebook Twitter Link .
14 يوافقون
اضف تعليق