1984 > مراجعات رواية 1984 > مراجعة Khaled Elaraby

1984 - عبد الرزاق بلهاشمي
تحميل الكتاب

1984

تأليف (ترجمة) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

قد قالها اورويل على لسان ونستون وقد صدق

ان افضل الكتب هى تلك التى تقول لك ماتعرفه بالفعل

بل ما تود ان تصرخ باعلى صوتك وتقوله ولكنك مكبل بالخوف

او بالاحرى يهزمك اليأس وتملؤك الاوهام والشكوك

سيصفونك بالجنون والشذوذ ، انك عضو فاسد فى المجتمع

لابد من بتره حتى يستقيم

ومن ثم ف أهلا بك فى وزارة الحب او السلم او الحقيقة اوالوفرة

تعددت المسميات والهدف واحد _ استعباد الانسان

التى ما ان تدخل احداهما فلن تخرج الا بعد ان يجتذون اخر ذرة من كرامتك وانسانيتك ونزاهتك

فتخرج كما يريدون ان تكون ... روح مسلوبة فى جسد حى .. فكر معطل فى عقل يمتلكونه

جهلك هو قوتك فلا تفكر كثيرا حتى لا تصاب بالجنون

حريتك هى عبوديتك فلا تسعى اليها حتى لا تفقد ذاتك

فقرك وجوعك هو سبيلك للعيش فى حياة امنة

اقسى ما تتمناه وماتسعى اليه ايها المقهور الذليل هو قوت يومك هكذا يقولون ويريدون بل ويفعلون

فكيف تفرض سلطتك على انسان ؟

بــإن تجعله يعانى فالطاعة ليست كافية اذا لم يعانى

اذا لم يفقد انسانيته فسيظل يهدد حضاراتنا وسلطتنا المزعومة

اذ لم يتخلى عن احلامه فكيف سنكون فى مأمن من شروره سيكون خطرا

ع ايديولوجياتنا كيف سنكبت شخصيته اكثر واكثر

(كيف سنوجهه لحياة الية وفقا لخطتنا المرسومة ( نوم – قطار – عمل

يجب ان يكون كل شى مجهز مسبقا ،، صاحب الشان لابد ان يفقد قدرته ع تغيير اى شىء

ان خيار البشرية واقع بين الحرية والسعادة وان الكثرة الغالبة من البشر تفضل السعادة

إذن يجب ان نجعلهم يعيشون فى وهم السعادة بالطريقة التى تخدمنا

لابد ان يفقدوا طبيعتهم بـإسم التقدم الذى سنوهمهم به ونجعلهم يحلمون به هكذا سيرضخون ويستسلمون

من اجل سعادة واهية لا وجود له الا فى مخيلتهم

اذا لم يغفو ويصحو وجل ما يتمنون هو ما يسدون به جوعهم فسيفكرون يوما بعدالة تجعلنا نحن وهم سواء

ولكن ماذا بعد

اننى على يقين تام بإن شيئا ما سيحدث ليس يقينا بقدر ماهو ايمانا برحمة الله بنا

ولن افقد الامل يوما ف التغيير مثلما فعل اورويل ولن

أستتشرق صورة المستقبل، بتخيل حذاء يدوس ويدمغ على وجه إنسان إلى أبد الآبدين

لايمكن لهذا البؤس والاستعباد والقهر والذل والاغتصاب السياسى ان يستمر

سنثور يوما ليس من اجل الشعارات الواهية التى وضعونا نحن وهى فى قفص محكم الغلق

لن نثور من اجل عيش اورفاهية اوعدالة اجتماعية

لن يقودنا الفقر والجهل والجوع والمرض بل ستقودنا انسانيتنا التى اجتذوها من جذورها

ان حريتنا تقرر اهدافها بصفة مطلقة وليس هنك قوة خارجية _حتى الموت نفسه_ قادرة على تحطيم

ماقررته الحرية ,,, فما دمنا لم نكسب اللعبة بعد أو نخسرها مقدما فمن الضرورى ان نناضل او نركب الخطر فى كل لحظة

رواية 1984 يجب ان تقرأ ثم تقرأ ثم تقرأ الى ان تصبح جزءا من كياننا الفكرى ان تصير جزءا من افكارنا ومشاعرنا

عزيزى اورويل فلترقد فــ سلام

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق