هذه الرواية هي رد فعل برادبيري على الحرب العالمية الثانية وبشكل أخص على قنبلتي هيروشيما وناغازاكي
إنها عبارة عن رد فعل لذلك فإنها لا تقوم على أساس فلسفي، وإنما تظهر هلع الكاتب ومخاوفه من الحرب الذرية
في هذا العالم الخيالي الذي يفترضه برادبيري في شيكاغو، سيُمنع الفرد من التفكير بحجة أن التفكير عدة السعادة، وفي سبيل ذلك ستلغى الشرفات الأمامية للمنازل للقضاء على إحدى أهم الاوقات التي يمضيها الفرد بالتفكير، ستُفرض سرعة هائلة للسيارات لمنعهم من التركيز بأي شيء آخر سوى سلامتهم، والأهم من ذلك ستتحول مهمة رجال الإطفاء من إخماد الحرائق إلى إشعالها، حيث يقومون بإحراق المنازل التي تحتوي على الكتب، فالقراءة جريمة!
بالمقارنة مع روايات الخيال العلمي الأخرى، نرى هذه الرواية عبارة عن أفكار متناثرة لا تستند إلى فكر فلسفي جامع، وحتى تلك الأفكار لم تكن عميقة بما يكفي، لذلك فإن هذه الرواية لم ترق لي كثيراً