مأساة الحلاج > مراجعات كتاب مأساة الحلاج > مراجعة Sarah Shahid

مأساة الحلاج - صلاح عبد الصبور
أبلغوني عند توفره

مأساة الحلاج

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لكل زمان حلاجه..

هذا ما أراد أن يقوله لنا عبد الصبور في مسرحيته هذه

حيث رسم سيناريو لمأساة الحلاج وصلبه في النهاية

فقد نزع الحلاج الخرقة "خرقة العارفين" التي ترمز إلى العزلة والاعتكاف أو بمعنى آخر إلى فردية التصوف، ليخرج من صومعته يعاين أحوال الناس آنذاك والذين ينهشهم الفقر والجوع والظلم، رافضاً بذلك الأفكار التقليدية المتوارثة عن التصوف والتي تقتضي بعزل المتصوفين عن ميدان الحياة

فيتحول المتصوف المنعزل السلبي إلى مرشد ذو دور فاعل

وتتحول الكلمة إلى سيف..

في هذه المأساة نرى أيضاً تنكر أتباع الحلاج ومريديه لقضيته، وعجزهم عن مساندته

قل لي .. ماذا ستصبح كلماته لو لم يستشهد؟

إذاً الحلاج لم يكن كافراً زنديقاً بل محباً عارفاً

ولم يصلب بتهمة الزندقة، بل بتهمة أخرى مستترة هي تهمة التغيير، تهمة الوعي، تهمة الثورة على الظلم

هذا الشرطي استدرجه كي يكشف عن حاله

لكن.هل أخذوه من أجل حديث الحب؟

لا، بل من أجل حديث القحط

أخذوه من أجلكم أنتم

هذه هي مأساة الحلاج .. وهي ذاتها مأساة صلاح عبد الصبور الذي عبر عن حيرته بقول الحلاج: ماذا أفعل؟

مأساة الحلاج هي عمل عبقري مثّل رحلة عبد الصبور خارج السرب في عهد حمى القوميات

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق