في هذا الكتاب يوجه غارودي النقد لحرية السوق أو "وحدانية السوق" كما يعبر عنها، حيث يراها السبب في الوضع المزري للعالم ودول العالم الثالث على وجه الخصوص، وذلك بسبب هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية التي بلغت ذروتها عام 1992.
ويقسم هذا الكتاب إلى أربعة أجزاء:
يتحدث الجزء الأول عن العالم المحطم والهيمنة الجديدة أي هيمنة الولايات المتحدة باستخدامها لنظام حرية السوق
أما الجزء الثاني فيتحدث فيه غارودي عن أعراض الانحطاط، ويقصد به أعراض انحطاط ذلك النظام
وفي الجزء الثالث تحدث غارودي عن التكنولوجيا، حيث طرح التساؤل التالي: لماذا لم تتمكن العلوم والتقنية من حل مشكلات عالمها؟ ملمحاً بذلك التساؤل إلى ثقافة اللامعنى التي يتميز بها هذا النظام
وأخيراً الجزء الرابع، كان بعنوان ماذا نفعل؟ حيث يطرح فيه الكاتب أسلوباً آخر للحياة "تنسجم فيه كل الأبعاد الإنسانية" حسب تعبير الكاتب