المياه كلها بلون الغرق > مراجعات كتاب المياه كلها بلون الغرق > مراجعة Sarah Shahid

المياه كلها بلون الغرق - اميل سيوران, آدم فتحي
أبلغوني عند توفره

المياه كلها بلون الغرق

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

يضم هذا الكتاب مجموعة من الشذرات (كما يحب سيوران تسميتها) أي أنها أفكار جزئية مبتورة عمداً .. لكنها على الرغم من ذلك رائعة وساحرة في آن معاً.

كان هذا الكتاب من أجمل ما قرأت في الفلسفة، حيث يقترب هذه الفيلسوف العدمي من الحكمة بكل ما أوتي من سخرية واستهزاء ولامبالاة .. وإليك بعضاً من شذراته:

ثمة أكثر من علامة تنذر بهيمنة الهذيان.

تعودت الخلية العصبية على كل شيء حتى بات علينا أن نيأس من تصور أي حماقة يمكنها إذا دخلت الأدمغة أن تحملها على الانفجار.

حذار ممن يعرضون عن الحب والطموح والمجتمع، فلا شك أنهم سيثأرون لتخليهم عن كل ذلك.

على المتشائم أن يخترع كل يوم أسباباً أخرى للاستمرار في الوجود: إنه ضحية من ضحايا "معنى" الوجود.

غموض: كلمة نستعملها لخداع الآخرين، لإيهامهم بأننا أكثر عمقاً منهم.

الشاعر: ماكر يستطيع أن يتلوى من البرد إلى حد المتعة، ثم تأتي الأبدية الساذجة في ما بعد فترثي لحاله.

ذنب الفلسفة أنها "محتملة" أكثر من اللازم.

تلعب الفلسفة دور الترياق بالنسبة إلى الحزن، مع ذلك ما زال الكثيرون يؤمنون ب"عمق" الفلسفة.

المفروض أن يكون اللامبالون، فاقدو الإرادة، الذين يتركون الأفكار على حالها، هم وحدهم المؤهلين إلى الوصول إليها. أما حين يستولي عليها ذوو الاهتمام، فإن الفوضى اليومية الهادئة لا تلبث أن تنتظم في شكل تراجيديا.

الملل قلق يرقاني، أما الكآبة فهي حقد حالم.

إذا حزنت مرة دونما سبب، فثق أنك كنت حزيناً طيلة حياتك دون أن تعرف.

نكف عن الخوف من الغد حين نتعلم كيف نغترف من الفراغ ملء اليدين. الملل يصنع المعجزات: إنه يحول الفراغ إلى مادة. هو نفسه فراغ مغذ.

كم هو محزن أن نرى أمماً كبيرة تتسول قدراً إضافياً من المستقبل.

في كل مواطن من مواطني اليوم يكمن غريب قادم.

من الذي يتسبب في الكوارث؟

... إنهم أولئك الذين «يقترفون الأمل» على حساب الآخرين.

ليس من اللائق الإفراط في سوء الحظ. ثمة أفراد، شأنهم في ذلك شأن بعض الشعوب، يطيب لهم الإغراق في النحس إلى حد إلحاق العار بالتراجيديا.

لا يستطيع أحد أن يحرس عزلته إذا لم يعرف كيف يكون بغيضاً.

الأمل تكذيب للمستقبل.

الغجر، كشعب مختار حقاً، لا يتحملون مسؤولية أي حدث أو أي مؤسسة. لقد انتصروا على الأرض بفضل عدم اهتمامهم بتأسيس أي شيء فيها.

يخيفني كثيراً جداً رجل السياسة الذي لا تبدو عليه أي علامة من علامات حب السلطة.

سر تكيفي مع الحياة؟

إنني أغير اليأس كما أغير القميص.

بعد أن تبحث عبثاً عن وطن يتبناك، تنكفئ على الموت، لتستقر أخيراً ك«مواطن» في هذا المنفى الجديد

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق