اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى > مراجعات كتاب اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى > مراجعة Sarah Shahid

اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى - يوسف زيدان
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ينطلق زيدان في تحليله لأصول العنف الديني من فكرة أن الديانات الإبراهيمية الثلاثة ليست إلا ديانة واحدة بثلاثة تجليات

ويعود إلى جذور الإشكال التي هي العلاقة بين الله والأنبياء في التوراة، حيث تجلى هذا الإشكال المتعلق بالبحث الإلهي (الثيولوجيا) في أن التوراة قد نسبت إلى الإله صفات لا يمكن قبولها عند غير المؤمنين بقدسية النص التوراتي.

جاء الحل المسيحي الذي نقل هذا الإشكال من الثيولوجيا إلى الكريستولوجيا، أي من البحث في الصفات الإلهية إلى البحث في صفات المسيح، وقد تطور هذا الإشكال ليتحول إلى صراع عالمي بين من يقول بنبوّة المسيح ومن يقول ببنوّته، ولحل هذا الإشكال قامت العديد من المجمعات الكنسية العالمية كان أهمها وأولها مجمع نيقيا 325م.

إن جوهر ذلك الإشكال أو الاختلاف كان ذلك الجدل بين الأرثوذكس والمهرطقين من وجهة النظر الأرثوذكسية.

وبعدها يظهر الحل القرآني لإعادة بناء التصورات ليرجع ذلك الإشكال من الكريستولوجيا إلى الثيولوجيا وذلك بظهور علم الكلام الإسلامي.

ويرى زيدان أن علم الكلام الإسلامي هو امتداد لللاهوت العربي حيث لعب عامل الجغرافيا دوراً هاماً في ذلك، فاللاهوت العربي هو اللاهوت الذي كان مركزه الهلال الخصيب حيث كان منشأ لنظريات الهرطقة وخاصة النسطورية والآريوسية منها، إن هذه الأفكار امتدت إلى علم الكلام الإسلامي حيث نرى أن آباء هذا العلم كانوا مستقرين في منطقة الهلال الخصيب أيضاً.

إن إسقاط إشكاليات اللاهوت على الملكوت أي على الواقع المعيشي، أي ارتباط الدين بالسياسة بعلاقة جدلية أدى إلى ظهور العنف كنتيجة حتمية، وفي هذا الإطار ينكر زيدان أي وجود للعلمانية أي من المستحيل فصل الدين عن السياسة.

إن أهم ما يميز هذا الكتاب هو ذكاء الكاتب بالإضافة إلى سعة إطلاعه وبراعته في اختصاصه، على الرغم من اسم الكتاب كان أضخم من محتواه، فقد توقعت محتوى أكثر عمقاً وتعقيداً.

ولعل أبرز الانتقادات التي وُجهت للكتاب برأيي كانت تركز على الاحداث التاريخية التي تم على أساسها بناء كل تلك الأفكار، وهنا لابد لي من القول بأنه ليس هناك من حقيقة مطلقة صرفة، وخاصة في المجالات الفكرية.

أربع نقاط فقط لضعف ربط الأفكار في نهاية الكتاب حيث كان من المفترض أن يكون لب القضية

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق