إنها من الكتب النادرة التي أقف أمامها عاجزة عن وصفها ولو بنصف كلمة فقد نقلتني لمدة يومين للعيش في أمريكا اللاتينية بحالة صدمة، صدمة بواقع سكانها المعيشي السيء، تعايشهم مع المخلفات والنفايات وكأنها جزء آخر من الطبيعة وحتى رفض بعضها إصلاحها، والأصعب من ذلك تعايشهم مع ضحايا الكوليرا وجثثهم المتناثرة في البحر أو التي تملأ مدينة كاملة بعضهم يمحمل علام الرصاص الرحيم وبعضهم لا
وقد أضاف إلى هذه الرواية شيئاً من الروعة أيضاً، قدرة الكاتب على تصوير طبقات مجتمعه المتخلفة الفقير والغني، الكبير و الصغير، الأرامل والمتزوجات ليقدم تحليلاً نفسياً متكاملاً لشخصياتهم
من أجمل ما قرأت بالنسبة لي لأنها استعرضت أمامي حياة شعب بأكمله، وهنا كانت في فترة زمنية معينة تحكمها الكوليرا ليتحدى ماركيز الموت والكوليرا بالحب