الأميّة كتاب تتحدث فيه أغوتا كريستوف عن محطات من سيرتها التي دفعتها ظروفها للكتابة تقول: " الرغبة في الكتابة لم تأتني إلا فيما بعد. عندما انقطع خيط الطفولة الفضي، عندما أتت الأيام السيئة، وأتت السنوات التي وصفتها قائلة: لا أحبها".
هاجرت إلى سويسرا أثناء الحرب فواجهت لغة مجهولة، وبنضال استمر طيلة حياتها تعلمت الفرنسية وكتبت بها رغم ذلك تسمي هذه اللغة لغة عدوا! تقول: "لم أختر هذه اللغة. لقد فرضتها عليّ الصدفة، فرضها القدر، فرضتها الظروف. مكرهة أنا على الكتابة بالفرنسية. إنها تحدٍ. تحدٍ تخوضه امرأة أمية" وتقول أيضا: "هذه اللغة تقتل لغتي الأم".
كتبته أغوتا بصدق وبلمحاتٍ دون شرح، وكحديث شخص تُحبه انتهى الكتاب الذي كان بدايته حديثها وفي منتصفه حوارات معها، أما آخره فكان حديثاً عنها.