هذا رفيق سفر، متعة وتدفق واسترسال حيوي. لا أقول هذا لأنني بدأت قراءته على متن طائرة؛ ولكن لأنه فعلاً كان يحمل صفات ذلك الرفيق الذي يطوي عنك بعد المشقة، وأثر المسافة.
هذه رواية سيرية، تتحدث عن كلاوديو منذ الطفولة وعلاقته بمحيطه، بأسرته، بعائلته، بحي كابورو، بسني عمره الجميلة التي قضاها هناك، ثم تنمو الاحداث كما ينمو هو ليصبح فناناً تشيكيلياً شاباً يفكر بالزواج من ماريانا.
لقائي الأول بماريو بينيديتي، له في مكتبتي الهدنة؛ لكني لم أقرأه إلى الآن، أعتقد أن " بقايا القهوة " كمقدمة لبينيديتي جيدة جداً، الإيقاع السريع الذي اتسم به أسلوبه في سرد وعرض حكاية كلاوديو ينبئ بأشياء كثيرة أتطلع لها.