قصة التتار: من البداية إلى عين جالوت > مراجعات كتاب قصة التتار: من البداية إلى عين جالوت > مراجعة Maram Akeel

قصة التتار: من البداية إلى عين جالوت - راغب السرجاني
أبلغوني عند توفره

قصة التتار: من البداية إلى عين جالوت

تأليف (تأليف) 4.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ولأنني أعيش في أكثر مدينة منكوبة في العالم..

فلم أكن أقرأ كتابا تاريخيا..

وإنما كنت أرى الواقع البئيس بتفاصيله البشعة ..

كنت أعيش الواقع بين صفحات الكتاب .. ولذلك لم أستطع أن أتوقف عن البكاء..

كنت أرى القتل.. التدمير.. النهب.. الخوف.. الرعب.. والهزيمة .. التي تلحق بأي مكان تستعر فيه نيران الحرب التي تحرق الأخضر واليابس وتهلك البلاد والعباد ..

الناس يموتون .. والباقي حياتهم كموتهم لا طعم لها ولا لون.. أشباه أحياء أو أشباح خارت قواهم ..

التاريخ يتكرر!!

بأشكال وتفاصيل مختلفة لكنه يتكرر!!

ونحن.. نحن نحارب بعضنا.. نتقاتل.. وقوتنا لا تظهر إلا على بعضنا..

كل نفس تقول نفسي ولو هلك أهل الأرض جميعا فإن هذا لا يعنيها البتة ..

أما آن للمسلمين أن يتخلصوا من حب الدنيا والأموال والترف ..

أما آن لهم أن يتخلصوا من الخوف من أعدائهم وأن يجمعوا كلمتهم ويكونوا كالبنيان المرصوص ..

ومن الحوادث العجيبة التي أثارت حميّتي..

أن رجلا من التتار كان يقتل مايزيد عن العشرين رجلا من المسلمين واحدا تلو الآخر دون أن يتحرك في أحدهم ضمير أو إحساس أو رجولة ..

ولو أن أحدهم ضرب التتاري بضربة لقضى عليه..

ولكن قذف الله في قلوبهم الرعب..

وكما يحدث دائما.. العدو الخارجي يترصد بالمسلمين الدوائر.. ونحن نقتل بعضنا..

نحن نجعل المهمة عليهم أسهل ..

كل هذه الأمور ذكرها الكاتب في قصة التتار وأنا أراها قديمة حديثة..

فقد كانوا بلا قلوب ونحن كنا بلا عقل..

سنن إلهية ستتكرر وتتكرر مادمنا لا نستفيد من الماضي ولا نعتبر .. !!

مادمنا نعيش حياة الغفلة واللهو والأنانية ..

ولن تتغير هذه الأحوال بالتمني ولا بالرجاء ..

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
اضف تعليق