المقدمة كانت باهتة، وغير متقنة؛ كأنها لروائي جديد تقريباً، ثم إنَّها في مجملها ليس أفضل حالاً من كثير من رواياته في سلسلة ما وراء الطبيعة، كنتُ أتوقع د. أحمد ذا شأنٍ في مثل هذا الفن بمجرد أن ينفك من قيد تلك السلسلة؛ ولكن الرواية هذه خيبت ظني كثيراً، بل إن بعض رواياته هناك ـ في السلسلة أقصد ـ أفضل بكثير من هذه الرواية، ولا زلتُ أتوقع منه الكثير مستقبلاً، وإن كنتُ أودُّ أن أقرأ له ( يوتوبيا ).
الشروخ التي في الرواية، والتي تحدث عنها المؤلف بلسان مراد صديق عصام هي شروخ حقيقية تهلهل البناء لا يكفي أن تلقم ثقبها حجر اعتراف صديق الراوي ثم تبين أنه التفاف ورمزية ليندس الراوي في صفحات كتبه، هو في الحقيقة هروب
وليس رتقاً إبداعياً كما قد يظن د. أحمد.
باختصار هو حاول أن يبدوَ غير مألوفٍ في مكانٍ مألوف فلم يستطع.