سيكولوجية الجماهير > مراجعات كتاب سيكولوجية الجماهير > مراجعة we112345

سيكولوجية الجماهير - غوستاف لوبون, هاشم صالح
تحميل الكتاب

سيكولوجية الجماهير

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

مادور الجماهير في حركة حٌُقب التاريخ؟

هل أصبح الجمهور المقرر اﻷول؟

لم تُشعل البشرية حرباً إلا من ثقوب

الجماهير فالجيش جمهورا,ً وحين تقام

جنازةً يكون هناك جمهوراً ينسل بينهم

البكاء كما تنسلُ الحيةَ بجلدها الناعم

حتى تلعق جلدك بسِمها، عليك أن

توسع بؤبؤة عينك للجماهير المحتشده

المكتظه فتعلم أنه إن قامت حرب فقد

قامت بفعل الجماهير نفسها.

إن الركائز المتداعية لحركةِ الجماهير

كثيرةً جداً وتندلع من كل فجٍ قد يكون

أولها العقائد والمُسلمات التي يُسلم

بها ولست أقصد هنا العقائد بما

تطرحه الكلمة معنى وتفصيﻻً

بل أقصد من يستخدم العقيدةَََ مثل

الوعاظ والسياسين يقول :الدكتور علي

الوردي في كتابهِ وعاظ السﻻطين

( إن النفس البشرية تهوى اﻷيمان بدين

فإذا فقدت ديناً جاءها من السماء ، التمست

لها ديناً يأتيها من اﻷرض )

وقد يكون السبب المحرك للجماهير هو

قائد يستخدم تنويمه المغناطيسي على

الجماهير تماماً كما يمارسه الطبيب على المريض فعند انعدام وجود أية آراء،فسيكون هناك هلاك الشعب.يتحلل الفرد مع الجمهور كما يتحلل السكر في كأس الشاي فيصبح بذلك حلو الطعم،يسلك الجماهير طريق حرب هادئه تحاربُ من أجل عقيدتها أو مصلحتها فتنخرط في سلك الحماسةِ ويأخذها بذلك العنف، يقول: اريك هوفر

 يمتلك الناس حرية فعل ما يريدون

فعادة ما يقلدون بعضهم البعض.

وهذا مايفعله الجماهير عادة ً

فكل مايفعلونه هو محاولة بث روح

الجمهور متناسيا أن لكل واحداً

منهم روحاًً ﻻيمكن تجميعها لتصبح

واحدةً فقط أعتقد أن الجماهير يجب

أن تدرك كيف أستعملت قبل أن تنخرط

في حشودها يشبه غوستاف الجماهير

على أنها قطيع من الحيوانات تسير

تحت أمر قائد وجميعهم هدفهم الفريسه

ولكن الفرق باﻹنسان أننا ﻻنعلم من الفريسه.

يُفسد اﻷيمان المطلق بفعل القوةِ

المطلقة فتجد من يقف بصف الجمهور

ينكر كل ماسلم به إنكاراً مؤقتاً

وما إن ينفرد بنفسه حتى تعود إليه

عودة الروح للجسد وﻻ تعلم هل ستغادره

يوماً ما؟

ينتشر بين الجمهور اﻷشاعة كما تنشر

الشمس أشعتها لكافة الناس ودون تأخر

على أحدهم ويتعامل الجمهور مع اﻹشاعة

على أنها حقيقه يجب التعامل معها

يستبعد غوستاف من عبودية الجمهور

من لديه إدراك عالي لما يدور حوله

وهذا يبدر من القلة منهم، قد تتحول مشكلة الجمهور إلى مشكلة

فكر تحوم في فضاء العقل البشري

وقد تكون مشكلة إيدلوجية تُعامل لبادئ

المصالح فقط ولكن مايجب إحاطة العلم

به هو أنها مشكلة سقط على أثرها

المﻻيين من اﻷنفس البشريه وتشرد

الطفل بحكم أن والديه أندلعا في صف

الجماهير فقُتﻻ لذلك وظل هو ضحية

الجمهور، قد تتجلى أمام عينك صورة

جليه ﻻيسودها الظﻻم وﻻ تندلع من وراء

الحجاب هي أن الحروب اﻷهليه قامت

بفعل جماعي يتضمن القائد والبشر

المنخرطين بصف الجمهور.

حركة الجمهور هي في حد ذاتها حركةَ

إجتماعيةَ ﻻتخلو من مساوئ رغم مايظنون

بها من محاسن ظاهرة ًلديهم فليس هناك

شئ خيرٌ كله وشرٌ كله، فالحركة اﻹجتماعية

تساعد اﻷنسان على التكيف من غير شك

ولكنها في عين الوقت تُكلف ثمناً باهظاً

إذ؛ هي مجازفة وتقدم نحو المجهول

تجدهم في ركض متواصل وحركةً

ﻻتفتر ليﻻً او نهاراً كلهم يسيرون على عجل

فإذا سالتهم إلى أين؟ همهموا بكلمات غامضة

واستمروا في سيرهم مسرعين كأنهم

أموات دبت بهم الحياة بغتةً

يحاول الجمهور توحيد كلمتهم وأنها واحدةً

ﻻتتغير وﻻ تفتر وهذا خطأ فادح ﻹن ؛

المجتمع المتماسك يشبه اﻷنسان الذي

يربط احدى قدميه إلى اﻷخرى فﻻ يقدر

على السير بذلك يقول: علي الوردي في

كتابه مهزلة العقل البشري (إذا رأيت

جبهتين متضادتين في مجتمع ، فأعلم أن

هاتين الجبهتين بمثابة القدمين اللتين يمشي

بهما ) على وجهه اﻷعتقاد أننا نستطيع السيطرة

على الجمهور بواسطة النماذج والاشياء

التى تشكل بوجهه خارجيه فقط

ﻻ من خﻻل العقﻻنيه .

إن الحركات الجماهيريه سوآء أكانت

دينية أو اجتماعية أو قومية ليست

متماثلةً لكنها تذهب إلى مشاركة

بعضها البعض في الصفات الرئيسيه

تُولد الحركات الجماهيرية في نفوس

اتباعها استعداداً للموت وانحيازاً

إلى العمل الجماعي على الرغم من أن

هناك فرقاً بين المسلم المتطرف والمسيحي

المتطرف والنازي المتطرف والشيوعي المتطرف اﻹ أن الذي حرك هؤﻻء هو

تطرف ذو طبيعةٍ واحدة بمعنى (مهما

كانت القضايا المقدسه التي يموت الناس

من أجلها فإنهم على اﻷرجح يموتون للسبب

نفسه).

يذكر في كتاب المؤمن الصادق مايلي

(كثيراً ماتُنتقد الحركات الجماهيرية ﻷنها ؛

تخدر أتباعها بأمل المستقبل وتأخذ منهم

متعة الحاضر ).

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق