(لقد كان يلذ لي أحيانا أن اسأل رفاقي الذين يبصرون لأعرف عن بعض ما كانوا يرون، وقد زارتني في الأيام الماضية صديقة من أعز صديقاتي كانت قد رجعت لتوها من جولة لها طويلة في أحد الغابات المجاورة، سألتها ماذا رأت وماذا لاحظت؟ فكان جوابها بالحرف"لاشيء يستحق الذكر"! ولو أني لم أكن معتادة على مثل هذا الجواب لدخلني الشك فيما سمعت. لقد اقتنعت منذ زمن بعيد أن هؤلاء الذين يبصرون لا يرون إلا قليلا )
بكلماتها البسيطة و بوصفها الدقيق و بخيالها المذهل الذي يجبرك على أن تقرأ سيرتها مرة أخرى
تُبين لنا فعلا أن الذين يبصرون لا يرون إلا قليلا !
"لو أبصرت ثلاث أياما" مقال لهيلين كيلر تُرجم للعربية ككتيب .. تعطي لخيالها العنان فيما لو تمكنت من الإبصار ثلاث أيام لتقرأ كلماتها ووصفها و تستشعر النعم و الأشياء من حولك بشكل أكبر!