"الشمس تطلع، والشمس تغرب، والأرض من حولها تدور، والحياة تنبثق من هنا ومن هناك.. كل شيء إلى نماء في العدد والنوع، نماء في الكم والكيف.. لو كان الموت يصنع شيئاً لوقف مد الحياة!.. ولكنه قوة ضئيلة حسيرة، بجانب قوة الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة..! من قوة الله الحي.. تنبثق الحياة وتنداح!."
يا إلهي ما أرق هذه الكلمات، وما أعمق هذه الأفكار التي تنطوي خلفها... فلسفة لا تصدر إلّا عن عقل عبقري وروح صافية خبرت الحياة والإنسان...
"أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية
وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض!"
صدقاً لا أملك سوى الدهشة والانبهار لروعة هذا الكلام... كم أتمنى أن أكون أنا متلقية هذه الرسالة...
كيف أستطاع هذا الرجل أن يلخص الحياة ببضع خواطر!!
ما أروعه..
لا أدري من أين أتاني هذا الإيحاء الغامض لقراءة هذا الكتيب الكنز.. سأعاود قراءته مراراً وتكراراً.. ربما أحفظه غيباً أيضاً...
لروحك الرحمة يا سيد قطب... لقد زرعتك في روحي أفراحاً..