فلسفة الروح ام فلسفة الجسد !
علي عكس معظم ما قرأت فمن منقد يحاول بطل الروايه ان يغوص بجسده اولا في الماديات ثم ينبذها ليحصل علي الكمال و السلام بنبذ الجسد
الا ان في زوربا اليوناني نجد راوي القصه روحاني دوده من الكتب قرأ التجارب لكنه ابدا لم يعيشها
اما زوربا فهو الحكيم نوعا ما الذي تمرغ بجسده في الحياة و تشرب منها كل التجارب و عاشها فتعلم الحكمة من الحياة
تعلم ان يعيش كل لحظة و كانه سيموت في اللظة التي تليها
ان يجاري ما باهواء الناس رغم احتقاره لهم حتي و ان كان معه الحقيقة فلم يفتح عيونهم علي البؤوس
ان يري العالم من وجهه نظره هو لان هو الحقيقي و ما حوله قد يكون نسبي
اعترف اني كنت اراه احمقا شهوانيا و خاصه فيما يتعلق بفلسفته تجاه النساء
حيوانا كامنا
او طليقا
و لكنه كان حكيما علي الاقل في فلسفه الحياه و استطاع ان يقنع الكاتب في نهاية الكتاب ان الروح ما هي الا جسد بل اكثر شفافية و اكثر خفة و اشراقا و ما الجسد الا روح قد انهكته متاعب الحياه