كلمة الله > مراجعات رواية كلمة الله > مراجعة Aysha

كلمة الله - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

كلمة الله

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

أيها الإنسان الظلوم ، أيها الإنسان الكفار ، أيها الإنسان الذي اتخذ إلهه هواه فارتكب موبقات القتل وانتهج عقائد الأشرار فتهاوى في الأسفلين نتيجة اختياره البائس الأليم ، آه من أفعالك ، ويا حسرة على العباد ، تراجعت الجبال والسماوات على تحمل المسؤولية التي أقدمت عليها ، فهلا كنت أكثر حكمة ورحمة ؟

لن تتسلل إلى قلبك الرحمة دون خضوعك لذات الرحمة ، لذات الإله العظيم

أيها الإنسان المتكبر كم حطمت حلما عليلا ، كم زهقت روحا عطرة ، كم آلمت نفسا طيبة ، كم سننت سكين كم رميت حجر كم أغرقت إرادة وكم كذبت وكم افتريت على الله ؟؟

إن المياه التي تفجرت من أعماق روحي متسللة للعالم عبر عيناي ، كانت تمر على سطح قلبي كأنه الزمزم أو الكوثر ، كأنه ذاك الصافي الأبيض ، وكذلك الذي لم يتغير طعمه ،،من على سطح قلبي تنغرس داخله فتنعشه بماء الحياة أو إكسير الأبدية

الألم من أجل الله جنة ، الألم من أجل الله سعادة منتظرة ، الألم من أجل الله ابتسامة آسيا ، الألم من أجل الله أحد بلال ، الألم من أجل الله بئر يوسف ، الألم من أجل الله دموع محمد ، الألم من أجل الله لا يولد حسرة ، ولا مرارة ، دموعه عبق وعطر تسري في عروق الجسد المتأوه منتظرة الوصول عبر الجسر لأعالي الملكوت ،،

إن الحسرة والمرارة تولدها قسوة الإنسان ، آو واحسرتاه عليك يا ابن آدم ، إن سبيلك هو العقل ألا تفهم ؟ إن سبيلك هو نداء قلبك ألا تسمع ؟ إن سبيلك هو تأمل تجلي قدرات الله ورحمته ألا ترى ؟ بل اخترتم أن تكونوا ،،" صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ | صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ" واحسرتا عليكم ! ،،

كم مرة في هذا العالم تكررت روح بتول ؟ كم مرة تكرر صالح وتكرر كذلك مراد !؟؟ ، هذه ليست فقط حكاية بتول أو صالح ، هذه حكاية حتمية التكرر ، دائرة لا تتوقف وتتدفق مع الزمن ، إنه الصراع الأبدي مع نور الحق وظلمة الباطل ، إنه الصراع الأبدي بين الخير والفضيلة والشرور ،،، آه يا روحي المتحسرة برونق العشق والأمل ،، آه يا دموعي الملتهبة بمرارة ممزوجة بالرضا والتسليم

هذه الحكاية تعيش معي كما تعيش مع غيري ، أنا في انتظار ذلك الحبيب ، الذي اختفى عقوبة على كلماته الصادقة ، على ذلك القريب الفتي ، المشرق ، الذي اختفى لأنه نطق بما يؤمن مشعا وجهه بحماسة ورغبة شاب طموح ارتسمت على عينيه اللوزيتين ملامح التوقير والمحبة ، إنها حكاية أخرى وأنا لا زلت في انتظاره ، وسأبقى على عهدي ، وها هي راحة يدي تنبسط على القرآن ، متممة ذلك القسم ،،

كلمات هذه الرواية وحواراتها تدحرجت نحو أعماقي ، أوصلت لفكري ما كانت تحاول أسطر الرواية إيصاله بإحكام ووضوح ، من أجمل ما قرأت ،،

Facebook Twitter Link .
13 يوافقون
اضف تعليق