لقد انتهيت الآن من قراءة كافكا على الشاطئ...
أشعر بحزن غامر وبرغبة عارمة بالبكاء... لا أريدها أن تنتهي.. لا يجب للسحر أن ينتهي أبداً...
رواية سريالية مجنونة.. سأصفها بالجنون.. كل ما فيها مجنون.. غريب.. ساحر.. يشدّك إليها لتعيش في أدق تفاصيلها وتصبح جزءاً منها..
تمنيت أن تكون الرواية من مليون صفحة وربما أكثر..
نادرة تلك الكتب أو الرويات التي تسحرك من أول سطر فيها..
قصتان متوازيتان متقطعتان ساحرتان هذيانيتان مجنونتان غرائبيتان!
أتمنى بأني استطيع الرسم لكنت رسمت الفتى كافكا تامورا، وجدي ناكاتا، وهوشينو والقطط الناطقة والآنسة ساييكي ومكتبة كوميورا...
ليت لي صديق كأوشيما، ليتني أستطيع التحدث مع القطط، ليت جدي كناكاتا...
شعرت بملامح من الفلسفة الوجودي تطل من وراء الكلمات... وأسئلة لا إجابة لها ولا تفسير..
لن أدعي بأنني فهمتها أو فهمت مغزاها.. فقط تركت نفسي تغرق فيها، بسحرها وروعتها وغرائبيتها..
أشعر الآن بأني أهذي.. فعلاً حالما تنهي تحفة كهذه ستشعر بأنك تحت قوة ما تتحكم فيك..
لن أدعي أيضاً بأني اكتفيت منها.. مستحيل سحر كهذا لا يمكن الاكتفاء منه أبداً.. سأقرؤها وأقرؤها وأقرؤها...
موراكامي سأقرأ جميع رواياتك أعدك بذلك..