أتوقع من رحّال أراد أن يُخلد رحلته بكتاب أن يصف مشاهداته
مع دمجها إن شاء بحاضرٍ أو ماضي ثم يستقي منها حكمة يفيدنا بها .
أما أن يكتفي بلمحة في بداية كتابه وآخره عن رحلته ثم يُكدّس كتابه بمعلومات انتقاها من الكتب؛
فهذا يُحطم ما أنتظره من كتاب في أدبِ الرحلات .
إذ كمّ المعلومات المتاح لنا أصبح لا حصر له، وبطرقِ ما أيسرها ..
فما الفرق إذاً بين قراءتي لكتاب تاريخ _ أعرف مصادره_
وبين قراءتي لكتاب رحّال أنتظر منه وصف أحداث يعاصرها ؟
وما كان هذا الكتاب برأيي سوى سرد معلوماتيّ ؛
فلا هو كتاب تاريخ _معتبر من مؤرخ_ ولا هو كتاب رحّال .