سجينة طهران > مراجعات كتاب سجينة طهران > مراجعة فادي العيسوي | Fady Issawi

سجينة طهران - مارينا نعمت, سهى الشامي, فاطمة ناعوت
أبلغوني عند توفره

سجينة طهران

تأليف (تأليف) (ترجمة) (تقديم) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

بقدر ما حمل هذا الكتاب من سيرة ذاتية للكاتبة٬ بقدر ما رسخ لدي قناعة تشكلت في الآونة الأخيرة بل أثبت مضمون هذا الكتاب صحتها!

في ذات الوقت وقبل أن أفصح عن هذه القناعة التي ترسخت لدي ٬ هناك تساؤلات ثارت بداخلي على مدار قراءة التجربة وبعيداً عن خصوصية القصة والحالة.

هل يظن الإنسان أنه على صواب وأنه صاحب حقٍ في أغلب مظانه؟ وهل لنا أن نؤمن بالرأي ونظيره في جدلية تلغي إحداهما الأخرى كي ننصب الحق من الرأي على غيره من الآراء؟!

أتراه سيبقى الثائر مثالاً يحتذى به فقط لأنه صرخ ضد الظلم حتى وإن كان مبتغاه أو طريقته ليست بقدر كافٍ من الصواب؟! أتراه سيدوم هذا الظلم وسيبقى هؤلاء الطغاة!!

كنت أظن أن البشرية في خضم هذا التطور المذهل من المعرفة والوسائل والتواصل قد باتت أكثر قدرة على صنع الأمور بشكلها المناسب لكن الواقع أثبت العكس!

بقدر ما يكون الظلم قذراً ومقيتاً وبائساً٬ بقدر ما يكون تغييره غير المستبصر مضراً وسيئاً وبائساً أكثر! ذلك أن المظلوم يفقد بعدها بريق حقه ووجوب التضامن معه!

فيا لسوء المجروح إذا انتصر بيديه وقوته وقلبه مليء بمشاعر الكره كم يصير بذيئاً هائجاً متهوراً وبلا رحمة ٬ ليعيد صنع طاغوته بشكل أكبر مما كان عليه ظالمه!

إن الثورة غير المنظومة إلى أهداف مبسطة ،مبادئ وحدوية ٫ ومصالح عامة لا فئوية والتي تتحرك من خلال الناس دون وعي ولا وضوح لهي أسوأ من الظلم الذي تقوم ضده.

والتغيير بالقوة لهو أسوأ تغيير ما دامت الوسائل الأدنى منه لا زالت متاحة ٫ ولظلم مع استقرار أفضل عشرات المرات من فوضى الحرية غير المحدودة!

فالحق أبداً سيظهر ويسود ما دامه صاحبه عليه٬ وسيفقد الحق أحقيته إن طغى بعد انتصاره وتمكينه!

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق