أسرتني جداً في البداية، وأن تكتب الأم مذكراتها يوماً بيوم لطفلها الذي في رحمها، وحين يولد يكون طفلاً غريباً شاذاً عن باقي الأطفال.
تمتعت الرواية بقوة السرد وترابط الأحداث والحبكة، واللغة الفصحى الثابتة والجيدة.
ولا أنكر بأن الكاتبة نجحت بإشعاري بالرعب في بدايتها، حيث الطفل الغامض، الخيوط الدخانية والصور الليلة.
جاءت فكرة طرح الماسونية بطريقة فجة تفاجأ القارئ -وربما تصدمه- وقد اختلطت علي المعلومات التي أوردتها بما قرأته في روايتي دان براون: ملائكة وشياطين والرمز المفقود، حيث فصّل هناك تاريخ النورانيين، وتاريخ الماسونية ومحافلها..
جاءت النهاية متسارعة جداً، وربما غريبة وتترك وراءها بعضاً من علامات الاستفهام؛ لماذا تحول أيمن -الطفل الغامض- إلى شرير؟ لماذا جُنّت رنا ولم تمت كما حدث مع رمزي؟ ماذا حدث لزين، هل جُنّ هو الآخر؟
لكنني لا أنكر بأنني استمتعت بها، وتأكدت جداً بأن أكون مختلفة وأرفض الخنوع والطاعة والبقاء مع القطيع البشري - صندوق الدمى-