صفحات من تجربتي > مراجعات كتاب صفحات من تجربتي > مراجعة سماح

صفحات من تجربتي - عثمان أحمد عثمان
أبلغوني عند توفره

صفحات من تجربتي

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

حين يُصدّر لنا الإعلام الوجوه المشوهة أخلاقياً لفئة رجال الأعمال ،

وينضوى الشرفاء منهم بعيداً عن الأضواء يعملون بشرف وكبرياء وإرادة لتحقيق أحلامهم ونفع أمتهم ؛

حينها لن يُلام من انطبعت بأذهانهم صورة ذهنية سيئة عن نوعية البشر الذين تنعموا بالثراء .

إذ كيف يُجمّل كيانهم الضبابيّ و هُم بعالم بعيد نسبياً ولا يعرف أغلب الشعب عنهم سوى ما ينقل إعلامياً ..

ربما يطغى التشكك على ما ينشر إعلامياً إلا أنها الطريقة الأكثر تأثيراً في تحسين أو تشويه الصورة الذهنية عنهم .

كـ (ابن بلد) روى المهندس عثمان أحمد عثمان قصة معاناة فقره ويتمه وحلم راوده طفلاً

وسيطر على عقله شاباً؛ فانبرى يذلل له الصعاب ويتحمل المشاق ويصبر على الآلام؛

حتى حققه صرحاً يملأه فخراً..

لقد أعجبت بهذه السيرة الذاتية؛

ليس فقط لتحسين الصورة الذهنية التي شوهتها الفئة الضالة من رجال الأعمال ،

بل لأنها أيضاً ملأتني فخراً وعزاً برجل أينما حلّ بمكان حوَّله لـ جنّة معمارية..

بحب ينثر حوله الخير لأهل بلده ، و بفخرٍ يتحدث عن قدراتهم .

ومع عدم اقتناعي بتلك النصائح التي وجهها للشباب لتأجيل الزواج حتى يخطوا الحدود العريضة لطموحاتهم .

فهل الزواج مقبرة الطموح ؟! فما ينطبق عليه قد لا ينطبق على غيره .

ومع رفضي لقناعته _التي خاطب بها زعماء العرب_ المؤسسة

لفكرة وجود دولة إسرائيلية حدودها أراضينا التي احتلتها عام 48

ومع رفضي لما قاله بموقع آخر أن" أهل فلسطين باعو أرضهم "

والذي ينم عن صورة مشوشة لحقيقة تاريخية .

ومع إحساسي بمبالغته في مدح الرئيس السادات أحياناً ..

على أن إدّعَاءه بأن المتسبب بثغرة الدفرسوار هو الفريق سعد الدين الشاذلي ؛

برواية واضح فيها التّحامُل_بعكس نهجه في سرد باقي رواياته_

تخلو من المنطق أو دقة السرد، وخلت من أي دعم عقلي لإثبات دعواه ،

حفزني ذلك الإدعاء على الإسراع بقراءة مذكرات حرب أكتوبر والتي أجلتها كثيراً .

ومع اختلافي مع آرائه تلك فإنها على عمقها تظل اختلافات ؛

وتظل سيرة حياته جديرة بأخذ العبرة منها لأهل الطموح والمثابرة ،

ولمن أراد تحويل أحلامه لواقع ملموس مهما بدا هذا الواقع مستحيلاً .

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق