العم أصلان مجدداً ودفتر من دفاتر أحواله ووريقات لسيرة القصاص ومشاهد من حياته.. إلتهام الكتاب هو دليل على جودة الصنعة وجمال السلعة وحسن الطعم والمذاق.
كما نعتاد من عمنا أصلان، ذات اللغة الجميلة المنعشة السهلة. لغته تجعلك تظن لوهلة قدرتك على الإتيان بمثلها. لكن حنكة القاص ليست فقط في لغته المميزة بل في نقله الحي والفياض لما عاشه من مشاهد ومشاهدات
شيء من هذا القبيل أكثر حميمية من خلوة الغلبان وتقربك أكثر من عالم أصلان الخاص.. حتى ما اختار من مقالات كي يضمنها رأيه أو مشاهدته كانت ذكية وموحية ولا تبعدنا عن سياق ارتحالنا السريع في عالم الرجل وحياته الخاصة
أنصح من أحب قراءة العملين أن يبدأ بـ"شيء من هذا القبيل" ثم ينتقل إلى "خلوة الغلبان".. لعل في الاقتراب الشخصي في الأولى ما يجعلك أكثر رهافة وتذوقا لحسن الثانية