هذا الكتاب كان مقلب لطيف..
كالعادة ، كلما مر اسم يافا أمامي أتحمس، فأنا ابن هذه المدينة التي لم أراها، بل عشقتها بالوراثة و رابط الدم...قرأت الإسم في المكتبة، فإشتريت الرواية دون تردد.
عندما بدأت في القراءة استوعبت المقلب، فالرواية لم تكن عن يافا التي أريد، بل كانت عن فتاة ما إسمها يافا، و قبل أن أمارس هوايتي في السب و اللعن، و إتهام الكاتبة بالمتاجرة بفلسطين و مدنها من أجل حفنة من الدولارات و بيع الرواية سريعا، قررت مراسلة الكاتبة و سألتها إن كان سبب اختيار الإسم لهذه الغاية، فأجابت بالنفي و أنا صدّقتها...
اللطيف في المقلب أن الرواية أعجبتني، لم تكن مبهرة ولا مثالية و ربما ينقصها الكثير في الأسلوب الروائي، و لكنها بسيطة و مسلية و قريبة من القلب، و الأجمل من ذلك أنها اجبرتني على القراءة لكاتبة من جيل جديد لم أكن سأفكر بالقراءة لها أو لغيرها لولا يافا!
التجربة جيدة و قد تفتح لي الباب للقراءة لجيل يستخدم الفيسبوك و ما هو على شاكلته في حياته اليومية و في أدبه كذلك، إنه التجديد يا أصدقاء...